كنا قد أشرنا في مراسلة سابقة، بأن المصالح المعنية بعملية عبور 2009، معبأة على صعيد ميناء طنجة، وخاصة في الجانب الاحترازي والوقائي والإستباقي لرصد الحالات المحتملة لوباء انفلونزا الخنازير.. غير أننا ومن خلال المعاينة المباشرة في عين المكان، لاحظنا بأن إدارة الميناء، لم تلتزم بتنفيذ ما تعهدت به، وذلك، بإعادة النظر في الممر المدرج العاري، الذي يربط بين أرصفة الإبحار، والمحطة البحرية الغربية، والمعبر المغطى الفوقي. حيث يضطر الآلاف من المسافرين، العائدين والمغادرين للميناء، إلى تسلق مدرجات منزلقة أو الهبوط منها حسب الاتجاه، مع ما يشكل ذلك من خطر دائم على الجميع، وفي مقدمتهم، النساء، والأطفال، والعجزة، والمرضى، وذوي الإعاقة، دون استثناء مستخدمي وموظفي وبحارة، وحمالة الميناء، وغيرهم.. كما أن المحطة البحرية الشرقية، تشتكي من وجود آليات وشاحنات، وصناديق الأسماك المبعثرة وعلى برك من المستنقعات النتنة، وصناديق قمامة الأزبال على امتداد الممر، وخاصة ما بين سوق السمك والمدخل الرئيسي للمحطة.. وفي نفس الإطار، فقد وقفنا على معاناة جديدة يتعرض لها أصحاب سيارات المغتربين، وهي اختيارهم استعمال الطريق الدائرية الجديدة التي تم فتحها الأسبوع الماضي لتخفيف الضغط الطرقي على وسط المدينة، حيث يقطع سائقوها المسافة إلى حين وصولهم ساحة العلويين. وهناك تصيبهم الحيرة، ولا يعرفون اتمام الطريق الموصلة إلى طريق الرباط، بحيث لا توجد أية علامة توضيحية، باستثناء اللوحة التي تشير لقيام أشغال شق الطريق من الميناء إلى طريق الرباط، إذ لولا وجود شرطي للمرور هناك بصفة دورية، والذي يتولى مشكوراً توجيه (التائهين!)، لبقيت هناك في ساحة العلويين المقابلة لملعب الفروسية، طوابير من سيارات إخواننا العائدين، أو العودة من حيث أتت، أي لميناء المدينة...!