أكد القيادي الانفصالي أمحمد خداد اول أمس الاربعاء بالجزائر مشاركة الكيان الوهمي في قمة الاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي المقررة نهاية الشهر الجاري بأبيدجان عاصمة ساحل العاج. خداد صرح للإذاعة الجزائرية ان مشاركة البوليساريو يأتي بعد تلقيها مذكرة من مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على غرار كل الدول الأعضاء في هذه المنظمة القارية. ما قفز عليه منسق الرابوني مع المينورسو هو ان الدعوة التي توصلت بها الجبهة الانفصالية بعد ضغط كبير مارسته جنوب افريقيا على مفوضية الاتحاد الأفريقي تتعامل معها كمنظمة و ليس كدولة كما يريد القيادي الانفصالي توهيم الرأي العام الدولي. وكانت جوهانسبورغ قد دافعت منتصف أكتوبر الفارط خلال الدورة الاستثنائية 17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بقوة على مشاركة البوليساريو بالقمة كما وجهت إنذارا إلى الكوت ديفوار، وهددتها في حال عدم دعوة الانفصاليين بالتطبيق التلقائي للعقوبات والمتمثلة في نقل القمة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا. ومع اقتراب موعد انعقاد القمة يتضح ان حضور البوليساريو من عدمه للقمة لن يغير من واقع الامر شيئا لان الحضور الشكلي لطغمة الرابوني لن يكسبها الشرعية الدولية . الدبلوماسية المغربية يجب ان تضع نصب أهدافها تفكيك المشروع الانفصالي باستثمار انتكاساته العديدة ودفعه الى السقوط بارادته في فخ تناقضاته المسترسلة. مواجهة الاوهام و الأساطير الانفصالية في المحافل الدولية يجب ان يكون مبنيا على قوة الحق المغربي و افول وفشل. المشاريع التجزيئية لسيادة ووحدة الأقطار في العديد من التجارب المعاصرة. اليوم و نفس المشروع يدخل نفقا مظلما و طويلا من الإخفاقات و التناقضات يتعين على المغاربة ان يستكشفوا بجوهر و دواخل و كواليس الحصيلة الانفصالية ما يسعف لإفشالها و فضحها على الأشهاد .