زوما عودة المغرب قرار تاريخي وحزبها متأسف ويصفه بالانتكاسة الانفصالية * العلم: رشيد زمهوط شكل الانتصار الدبلوماسي البين الذي حققته المملكة المغربية بأديس أبابا تحت قيادة جلالة الملك والوقع القوي للخطاب الملكي على قادة القارة غصة في حلق مكونات المحور المعادي للمصالح المغربية والذي فشل رغم كل المناورات والدسائس التي قام بها في حرمان المغرب من حقه القانوني المشروع في العودة الى حظيرة الصف المؤسساتي القاري. جنوب افريقيا أصيبت بالصدمة ولم تستطع مداراة خيبتها الدبلوماسية حتى أن كبار مسؤوليها و من هول المفاجأة سقطوا في مطبات سياسية فاضحة و أصدروا مواقف متناقضة بعد إعلان العودة الرسمية للمملكة الى منظمة الاتحاد الافريقي. فبعد أن فاجئت رأس حربة جوهانسبورغ في تمرير و تنظير المؤامرات الخسيسة ضد المملكة دلاميني زوما الجميع بعد خروجها الصاغر من منظمة الاتحاد الافريقي بتغريدة بحسابها في تويتر تحرص من خلالها " على التعبير على ترحيبها بالمملكة المغربية داخل الاتحاد الإفريقي" مشيرة إلى أن من شأن عودة المغرب أن تساهم في تعزيز عمل المنظمة القارية. واصفة قرار القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي بقبول عودة المملكة ب"التاريخي الذي يسير نحو تعزيز وحدة الدول الإفريقية من خلال دعم عودة المغرب بشكل توافقي". بعد هاذه الخواطر المثيرة و المستغربة من رئيسة المفوضية السابقة للاتحاد خرج حزبها الحاكم بجنوب افريقيا والذي يترأسه زوجها رئيس جنوب افريقيا الذي لم يؤل جهدا داخل قاعة الجلسات لتعطيل قرار ترسيم عضوية الرباط أول أمس الثلاثاء ببلاغ شاذ يعكس ورطة ساسة جنوب افريقيا و تخبطهم في التعامل مع النصر المغربي البين . بيان سياسي مطول لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب إفريقيا يحمل توقيع سكرتير عام الحزب المكلف بالعلاقات الخارجية تأسف لسماح الاتحاد الافريقي بعودة المملكة الى حظيرته واعتبر القرار بمثابة انتكاسة كبيرة للانفصاليين. حزب ايقونة النضال نلسون مانديلا وصف قرار دخول المغرب للمنظمة القارية بانه يمهد الطريق للمملكة المغربية لتأخذ مكانها بين دول الاتحاد والتمتع بفوائد البلدان الاعضاء في الاتحاد الجزائر التي عارضت علنا وخفية عودة الرباط الى الحضن المؤسساتي القاري الى جانب كل من جنوب أفريقيا , زيمبابوي ,ناميبيا ,موزمبيق , بوتسوانا , اللوسوتو , كينيا, جنوب السودان و أوغندا إستنكف دبلوماسيوها عن التعليق على عودة الرباط لكن إعلامها الرسمي سارع الى تهميش قرار العودة و تعامل معه ببرود متعمد حيث تم إدراجه عرضيا بقصاصات وتحاليل ركزت على تصوير انتصارات دبلوماسية و سياسية وهمية للجزائر وصنيعتها البوليساريو . الجزائر وجبهة الرابوني لم تخفيا غيظهما و خيبتهما من رحيل مسؤولين أفارقة من طينة زوما و غيرها الذين ظلوا لسنوات يشفون غليل اللوبي الانفصالي بمواقف و تصريحات تهاجم الرباط مباشرة . تحليل لموقع "المستقبل الصحراوي " مقرب من قيادة الرابوني وصف ما تمخضت عنه القمة الافريقية من قرارات وخطوات بمثابة عثرة جديدة للدبلوماسية الانفصالية تنضاف لعثراتها الكثيرة في السنوات الاخيرة. الموقع الذي يعتبر من أسس الدعاية الانفصالية أكد أن المغرب سيعمل من داخل الاتحاد" للتأثير سلبا على الإجماع الإفريقي " و شدد على أن عدد الدول التي امتنعت عن التصويت أو عارضت انضمام المغرب اقل بكثير مما ظلت القيادة الانفصالية تراهن على ان الدبلوماسية الجزائرية ستحشده متسائلا أين ذهبت اموال حليف الرابوني الاستراتيجي؟ في إشارة إلى الجزائر ومستغربا انحسار تأثير جوهانسبورغوالجزائر في التحكم في مؤسسات الاتحاد الافريقي. بعد ملحمة أديس أبابا.. موقع انفصالي: أين ذهبت أموال الجزائر وإختفى تحكم جنوب افريقيا على دواليب الاتحاد الافريقي