تطويع قوانين الاتحاد الافريقي وتسييس طلب الانضمام المغربي: هذه هي خطة الجزائر لتغييب المملكة عن قمة "أديس أبابا" الافريقية العلم: رشيد زمهوط كما كان متوقعا شرعت الدبلوماسية الجزائرية في شحذ أسلحتها و طاقاتها من أجل تعطيل أو على الاقل تأجيل عودة المغرب الى حظيرة منظمة الاتحاد الافريقي . الجزائر التي كان وزير خارجيتها لعمامرة قد رحب قبل أسبوع بانضمام المغرب الى الاتحاد القاري طالما أن عودته لن يترتب عنها طرد الجمهورية الوهمية من صفوف المنظمة ، سارعت الى تغيير خطتها وتحيينها بعد أن صدمها وزير الخارجية و التعاون المغربي يوم الاثنين بتصريح مفاده أن الطلب الرسمي للمغرب بشأن الانضمام للاتحاد الإفريقي لم يتضمن بأي شكل من الأشكال استبعاد «البوليساريو» من عضوية الاتحاد الإفريقي . النظام الجزائري الذي بنى قبل أسابيع فقط توقعاته وخططه ومناوراته على أساس أن الرباط ستعمل من داخل الاتحاد الافريقي على الخروج بتوصية يتبناها أغلب أعضاء المجموعة القارية تقضي بنزع العضوية من الكيان الوهمي بعد عرضها للتصويت العام فوجئ بأن المغرب يركز على الاممالمتحدة لتفكيك ألغام وأساطير الكيان الانفصالي ،وهو ماحذا بالدبلوماسية الجزائرية وبوتيرة فجائية متخبطة الى إعادة النظر في مناوراتها وتركيز جهودها على عزل المملكة إقليميا و جهويا في أفق دفع مفوضية الاتحاد الافريقي و مؤسسات الاتحاد التي تتحكم فيها الى تأخير مساطر البت في طلب الانضمام المغربي ضدا على مواثيق المنظمة حتى لا تتمكن المملكة من إسماع صوتها بقمة أديس ابيبا التي تلتئم نهاية يناير المقبل والتي سيتم على هامشها انتخاب رئيس جديد للمفوضية خلفا للجنوب افريقية زوما التي تأتمر بأوامر الجزائر و بريتوريا وتعتبر المسؤولة الاولى عن التماطل الحاصل في البت في الطلب المغربي رغم تعليمات الرئاسة التشادية الدورية للاتحاد في هذا الاتجاه . وانكشفت بشكل جزئي مناورات الجارة الشرقية بعد أن سارع مسؤول دبلوماسي جزائري للرد على توضيحات وزير الخارجية والتعاون مزوار ليضرب في ظرف أقل من أسبوع بعرض الحائط اللغة الودية للعمامرة المرحبة بعودة المغرب الى الصف الافريقي و يتذرع مجددا في تصريح لموقع إخباري جزائري بكون الطلب المغربي سيكون موضوع «مراجعة سياسية « قبل البث في شأن قبوله من عدمه . المصدر الدبلوماسي الجزائري أكد أنه يتعين على المملكة قبل الفصل في قبول عضويتها الافريقية أن توضح موقفها من مبادئ وقيم الاتحاد الأفريقي مركزا على مسألة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار ومسألة « ضمها لأراضي دولة عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي بشكل غير قانوني» قبل أن يزعم بأن الرباط تنهج مقاربة تكتيكية تتأسس على الاندماج في الاتحاد الافريقي كخطوة أولى تليها مرحلة الضغط من داخل المنظمة لإخراج البوليساريو منها . وتنص المادتان 27 و29 من العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي الموقع عليه سنة 2000 على أن الانضمام للإتحاد يتطلب تقديم طلب لرئيس المفوضية والذي يعرضه على الدول الأعضاء وإذا حاز البلد على أغلبية بسيطة (28 صوتا) يبلغ بقبول عضويته. وتحصر لوائح الاتحاد الإفريقي حالات إقصاء أي عضو في وصول أي سلطة للحكم بطرق غير دستورية. خطوة عزل الرباط قاريا بعد أن تمكنت الجزائر من استعداء نواكشوط و تحريضها ضد الرباط تتأكد بمسعى جمع شتات العواصم الافريقية لتأليبها على رفض تزكية الطلب المغربي أو دفعها على الاقل إلى التماطل في إبداء موقفها منه لتفويت الفرصة على حضور المغرب للقمة الافريقية المرتقبة . بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية صدر الأحد الفارط أعلن عن إحتضان الجزائر يومه الاربعاء لملتقى دولي تحت رعاية بوتفليقة شخصيا حول «مساهمة الجزائر في تصفية الاستعمار بإفريقيا» بمشاركة شخصيات افريقية بارزة .