30 نوفمبر, 2016 - 07:52:00 هاجم موقع "لو360" المقرب من جهات في القصر الملكي بشدة رئيسة المفوضية الافريقية نكوسازانا دلاميني زوما، معتبرا ان سلوكها يتصف "بنقص صارخ في الحياد" ومواقفها "مملاة" من الجزائر. ونقلت الصحافة الجزائرية في بداية الاسبوع عن مصادر دبلوماسية جزائرية ان طلب المغرب الانضمام مجددا الى الاتحاد الافريقي يجب ان يخضع ل "دراسة سياسية" قبل اتخاذ قرار بشان قبوله من عدمه. واعتبر موقع "لو360" ان المسؤولين الجزائريين هم الذين "اوحوا بهذه الفكرة العبقرية لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي"، وان هذه "المناورة الفجة" تاتي في وقت يحظى المغرب ب"دعم غالبية الدول الاعضاء" ويستجيب "حرفيا لمعايير الانضمام للاتحاد الافريقي". ويشار، أن المغرب ندد اليوم الاربعاء ب "المناورات المتواصلة" لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، متهما اياها بالسعي الى "عرقلة" انضمام المملكة المغربية مجددا للاتحاد الافريقي. وفي بيان شديد اللهجة اتهمت الخارجية المغربية رئيسة المفوضية الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما بانها "تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الافريقية". واضاف بيان الخارجية المغربية ان رئيسة المفوضية الافريقية "أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الإفريقي" في شتنبر الماضي. وتابع "تواصل السيدة نكوسازانا دلاميني زوما تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له (..) ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي" بدون مزيد من التوضيح بشان الإجراء. واعتبرت الخارجية المغربية ان رئيسة المفوضية ومن خلال تصرفها بهذا الشكل "تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء". ولتنضم مجددا للمنظمة الافريقية تحتاج المملكة المغربية للمصادقة عبر التصويت على هذا القرار من غالبية ثلثي الدول الاعضاء. ويدور بهذا الشان صراع صامت بين المغرب والجزائر في كواليس الاتحاد الافريقي الذي من المقرر ان يعقد قمة في بداية 2017 باديس ابابا.