قالت مصادر إخبارية صينية، إن الجزائر تستعد لإطلاق أول قمر صناعي من الصين، لأغراض عسكرية وإستراتيجية. وأوضح موقع "سبايس سكاي روكات" المتخصص أن القمر الصناعي، "ألكوم سات-1" سيعمل على حماية البلاد من أي محاولة تجسس فضلا عن توفير منصة لخدمة معطيات الاتصالات. صحف جزائرية مقربة من مراكز القرار نقلت بدورها الخبر مما يعطي الانطباع أن الجارة الشرقية للمملكة لن تقف مكتوفة الأيدي تتفرج على الرباط وهي تحقق الريادة الاقليمية في مجال التفوق الفضائي حتى لو تطلب الأمر إعادة بعث الحياة في مشاريع و مخططات مقبورة يذكر أن مشروع اطلاق القمر الاصطناعي المعروف ب "ألكوم سات 1" و الذي أشرفت عليه خبرات صينية و هندية قد تم الاعلان عنه قبل سنة موازاة مع إحداث محطتين للرقابة الأرضية خاصتين به الاولى في المدية شمال الجزائر والثانية في ورقلة جنوبا يتم تشغيلهما من قبل مهندسين جزائريين تم تدريبهم في الصين. وفي نونبر 2016 أعلنت الوكالة الفضائية الجزائرية أنها تعتزم إطلاق أول قمر صناعي جزائري مخصص للاتصالات "الكوم سات 1" قبل نهاية السنة الجارية , لكن الازمة الاقتصادية و المالية التي اجتازتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة دفعت المسؤولين الى العدول عن اتمام المشروع . وكان المدير العام للوكالة عز الدين أوصديق قد أكد في حينه أن الجزائر عازمة على وقف احتكار الأقمار الصناعية الأجنبية والاستفادة من خدمات قمر جزائري من شأنه توفير خدمة الاتصالات والانترنت وبث القنوات الإذاعية والتلفزيونية بدقة عالية, على أن المعطيات الجديدة تكشف الأغراض العسكرية للمخططات الفضائية الجزائرية غير المكتملة علما أن الجزائر تتوفر حاليا على قمرين اصطناعيين من الجيل القديم انتهت مدة الخدمة الفعلية بالنسبة لأقدمهما بينما يقع الثاني تحت الاشراف الحصري لوزارة الدفاع التي كانت تعد برنامجا تجريبيا سريا لتشييد منصة إطلاق صواريخ بالصحراء الجزائرية . و كان قيام الرباط بوضع أول قمر صناعي مغربي للمراقبة يحمل اسم "محمد السادس أ" بمداره الفضائي انطلاقا من قاعدة "كورو" التابعة لمنطقة غويانا الفرنسية قد إستفز بشكل كبير حكام الجارة الشرقية التي لم تعلق رسميا على الخطوة المغربية لكنها أطلقت ألسنة إعلامها المسخر لاتهام الرباط بتوظيف القمر الصناعي لمهام أخرى بينها "التجسس". و بما أن الجزائر غير قادرة في المستقبل المنظور على توفير اللوجستيك و الغلاف المالي الكافيين لإطلاق مشروع منافس , لذلك تركز على تسريب أخبار جملة من المشاريع و المخططات و نفض غبار النسيان و الاهمال المتراكم على ملفاتها بغرض إعدادها للاستهلاك الاعلامي المحلي و شحذ الشعور الوطني المعادي للمملكة .