تبنى ما يسمى بتنظيم« القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 18 دركيا ومدنيا واحدا في كمين وقع الأربعاء الماضي، بولاية برج بوعريريج ، شرق الجزائر. وأطلق التنظيم على الهجوم اسم «غزوة المنصورة» نسبة إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم. وقال في بيان نشر في صحيفة« الخبر»الجزائرية إن الهدف منها هو ضرب رجال الدرك لتأمينهم تنقل الأجانب الصينيين في المنطقة. وادعى التنظيم في بيانه أن الهجوم خلف أكثر من 24 قتيلا من الدرك، نافيا استهدافه للمدنيين خلال العملية نفسها التي راح ضحيتها أيضا مدني واحد وأصيب اثنان آخران. ولدى وقوع الهجوم الأربعاء الماضي، قالت المصادر إن المهاجمين استهدفوا القافلة في البداية بقنبلتين تقليديتين ثم فتحوا النار عليها، واستولوا على الأسلحة والعتاد وست سيارات شرطة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة« الخبر « أن قوات الجيش قتلت أحد منفذي العملية وبحوزته درعا سلبه من الضحايا، ونقلت عن مصدر أمني قوله إنه تمّ تحديد الجهة التي فر نحوها المنفذون. وانخفض عدد الهجمات في البلاد عموما، لكن الأسابيع القليلة الأخيرة شهدت ارتفاعا في معدل العنف، وقتل مسلحون خمسة من عناصر الدرك أواخر ماي الماضي وبعدها بأسبوع قتلوا تسعة جنود. وفي بداية هذا الشهر، قتل تنظيم« القاعدة في بلاد المغرب» البريطاني أدوين داير الذي كانت الجماعة تحتفظ به رهينة في مالي المجاورة، وسبق للتنظيم تبني عدد من الهجمات بالجزائر خلال الأعوام الأخيرة.