انعقدت ببروكسيل القمة الأوروبية العادية التي جمعت رؤساء دول الاتحاد الأوربي ، وذلك عشية انتهاء الانتخابات الأوربية ، حيث عمل زعماء أوروبا على تسمية رئيس المفوضية الأوروبية الحالي، خوسيه مانويل باروسو، لفترة رئاسية ثانية، تمهيداً لعرض ترشيحه للتصويت على البرلمان الأوروبي الجديد، الشهر القادم. ويحظى البرتغالي خوسي مانويل باروسو بحظوظ كبيرة للحصول على فترة ثانية على رأس الجهاز التنفيذي الأوروبي لمدة تستمر خمس سنوات قادمة، في ظل تمتعه بدعم الحزب الشعبي الأوروبي ، وغياب أي مرشح مقابل من قبل الاشتراكيين والخضر الذي يعارضون ترشيحه لفترة قادمة. كما ركز زعماء أوروبا في مناقشاتهم على العلاقات مع روسيا في ضوء تقرير يعرضه لهم رئيس المفوضية الأوروبية على ضوء بعثة أوروبية عادت من كييف وموسكو مؤخراً ، وكانت مهمتها تحري تطورات النزاع بين الطرفين فيما يخص مسألة الغاز الطبيعي، حيث أوضح مصدر أوروبي أن زعماء أوروبا يعملون لتحديد ملامح دور أوروبي يساعد في نزع فتيل أي أزمة قادمة بشأن الغاز بين موسكو وكييف على غرار ما حدث بداية العام الجاري. وبخصوص الهجرة، فيسعى الزعماء الأوروبيون إلى تلبية الطلب الإيطالي بتضمين الوثائق النهائية الناتجة عن قمتهم فقرة شديدة اللهجة تركز على مفهوم التضامن وتقاسم المهام بين الدول الأعضاء بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعي في دول الاتحاد الأوربي. وتطرق الزعماء إلى ضرورة تقاسم المهام بشكل أكثر فاعلية لدعم قوة « فرونتكس» لضبط الحدود البحرية، وذلك من أجل درء أخطار الهجرة غير الشرعية القادمة خصوصاً من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجاءت مسألة إعادة هيكلة نظم المراقبة والإشراف على النظام المالي الأوروبي، في موقع متقدم من جدول أعمال القمة، حيث تطرق رؤساء دول وحكومات أوربا لوثيقة تقدمت بها المفوضية الأوروبية في وقت سابق حول هذه المسالة.