مع حلول فصل الصيف و العطلة الصيفية تم خلال الأيام الأخيرة ببلادنا توزيع الفيلم المسلي و الطريف « شيهوواهوا بيفيرلي هيلس» (92 دقيقة) الذي مازال يعرض في بعض القاعات السينمائية و الذي قامت بإنتاجه شركة وولت ديزني و شركة حماية الحيوانات و قام بإخراجه الأمريكي راجا غونصنيل الذي سبق له أن أخرج عدة أفلام مسلية من أشهرها فيلم «بيغ ماما»، و سبق له كذلك أن أنجز المونطاج لعدة أفلام مشهورة مع مخرجين آخرين من أبرزهم كريس كولمبوس الذي اشتغل معه خلال 20 سنة. شارك في تنشيط هذا الفيلم التخييلي و الخيالى مجموعة من الممثلين ومن الكلاب الناطقة التي تتبادل الكلام بطلاقة فيما بينها و لكنها لا تتكلم مع الإنسان بل تتخاطب معه بالنباح رغم كونها تسمع و تفهم أقواله. القصة مسلية تخييلية و خيالية، بسيطة بمضمونها و كلاسيكية بنوعها وبطريقة سردها، تستعرض محنة كلبة مدللة تدعى « كلووي» من صنف «الشيهوواهوا» التي كانت تعيش في نعيم وسعادة مع مالكتها الثرية بكاليفورنيا قبل أن تضيع فجأة في أحياء مدينة مكسيكو مما سيجعلها تغوص طيلة مدة الفيلم في مغامرة ستكتشف فيها الظروف القاسية التي تعيش فيها الكلاب اللقيطة المشردة، و ستكتشف الحب و الصداقة و الوفاء و التضحية، و ستصادف الخبثاء و الطيبين من بني البشر و من عشيرة الكلاب أيضا.كما ستلتقي هذه الكلبة بكلاب أخرى و بنماذج بشرية و حيوانية متنوعة، و ستمر من مواقف صعبة أحيانا و خطيرة في أحيان أخرى قبل الوصول إلى نهاية سعيدة ينتصر فيها الحب و الوئام. بالرغم من هشاشة السيناريو و من تشابه الموضوع مع مواضيع أفلام أخرى، بالرغم من بساطة القصة المطبوعة أحداثها بالتساهل الملموس في كيفية تجاوز الأزمات، فإن الفيلم لا يخلو من إثارة و عواطف و مطاردة و تسلية ممزوجة بالمعاني و الدلالات في الحوار و الأحداث، و لا يخلو من فترات التوتر و الحزن و القلق و الغضب و الخوف ، و لا يخلو أيضا في مجمله من أجواء خفيفة لطيفة و ممتعة بالألوان و بأداء الشخصيات البشرية و الحيوانية و الفضاءات و الموسيقى المكسيكية المرحة و بجمال الصورة و جودة الإخراج الذي وظفت فيه بإتقان مختلف أنواع المؤثرات الخاصة. الفيلم يليق بالمشاهدين من مختلف الأعمار الراغبين في الترفيه عن النفس مع أصدقائنا الكلاب في أجواء العطلة الصيفية المشمسة بكاليفورنيا و المكسيك.