تلجأ الأم أحياناً وبدون قصد إلى تمييز طفل من أبنائها عن الآخر نتيجة لصغر سنه وحاجته للعناية بصورة أكبر، أو تتصرف بصورة لا شعورية بمزيد من الاهتمام تجاه أحد أبنائها مما يثير غضب وغيرة الطفل الآخر .وإذا كانت الأم تجهل التصرف بحكمة في مثل هذه المواقف فعلماء نفس الطفل حرصوا على ضرورة إتباع وسائل في التربية تبتعد عن التفضيل والتمييز بين الأبناء لما قد تسببه من بروز سلوكيات وتنافر بين الأبناء جراء ذلك . وعلى الأم إتباع خطوات متوازنة ودقيقة تحكم تعاملاتهم اليومية مع أبنائهم كي لا تظهر حساسيات وكرها وانتقاما بين الأبناء لا سيما أن الفرد سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو حتى الكبر يغار من قرينه حتى ان كان شقيقه إذا ما أحس انه أفضل منه وانه يحظى بتعامل خاص من ذويه ، كما ذكرت جريدة «اليوم» . وقد أثبتت النتائج والدراسات والبحوث في هذا المجال أن التمييز لأي سبب سواء اللون او الجمال او الذكاء لا يعتبر مسوغاً للآباء لتفضيل احدهم على الآخر. وأكدت الرسالات السماوية أيضا على ضرورة المساواة وعدم التفريق بين الأبناء مهما كانت ألوانهم وأشكالهم وهذا يعني أن الأساس في هذه العملية هما الأب والأم وكثيراً ما نشاهد صوراً مجتمعية وهي انحياز الأم للولد الصغير والأب للبنت الصغيرة وهذا بحد ذاته خطأ رغم عدم القصد فيه لأنه يخلق فجوة بينهم وكل من الأطفال يتحدى الآخر بأحد أبويه وقد يستمر هذا الأمر للكبر . ويعتبر هذا الأمر بمثابة مرض يصيب الأسرة وعليها تداركه منذ البداية لكي لا نخلق حالات تمييز تؤدي إلى انفعالات وشجار وقد يتطور الأمر إلى انتقام لهذا السبب لذا ينبغي على جميع الأسر عدم إظهار هذا التمايز بصورة واضحة من حيث التفضيل وشراء اللوازم والملابس والاصطحاب في السفرات.