اعتبر المتتبعون للشأن النسائي في المغرب النتائج التي حققتها النساء في انتخابات 12 يونيو2009 مريحة ومشجعة ،اذ تمكن من تجاوز عتبة الصفر والفوز ب 3406 من مجموع المقاعد المتنافس عليها، واعتبرت هذه النتائج ثمرة للمجهودات التي قام بها مختلف الفاعلين من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وقوى حية، منها الحركة النسائية والحقوقية من أجل إشراك المرأة بشكل أفضل في القرارات السياسية ، وأيضا بفضل التعاون الجاد بين الحكومة والبرلمان من أجل تحسين التمثيلية السياسية للنساء داخل المجالس المنتخبة.. ويأتي الفوز بهذا التحدي وتحقيق نتيجة 12.3 % لينضاف إلى سلسلة المكاسب التي حققتها المرأة المغربية في ظل سياسة الإصلاح التي ينهجها المغرب ، والتي من بين أهدافها تحقيق المساواة بين الجنسين التي هي شرط أساسي لتحقيق الديمقراطية وبالتالي توطيد دعائم دولة الحق والقانون وترسيخ قيم العدالة والإنصاف.. واحتل حزب الاستقلال الصدارة في تمثيل العنصر النسوي بالقوائم الانتخابية الجماعية الأصلية والإضافية حيث شكلن نسبة 14 % من مجموع مرشحي اللائحة الإضافية متقدمين على مختلف الهيئات السياسية ، ويأتي هذا التقدم نتيجة للممارسة الديمقراطية داخل حزب الاستقلال، الذي كانت المرأة حاضرة في هياكله التنفيذية منذ التأسيس، ومازالت تناضل داخل صفوفه ليس لتعزيز مكانتها كمناضلة استقلالية فقط بل لتعزيز دور ومكانة المرأة المغربية بصفة عامة وجعلها مشاركا أساسيا في التنمية وفي تدبير الشأن العام المحلي وتجاوز الأدوار والأفكار التقليدية التي تريد الحد من قدرات النساء وبالتالي الحد من قدرات نصف السكان . وفي بلاغ صحفي لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن اعتبرت فيه يوم 12 يونيو2009 يوما حاسما في تاريخ التمثيلية النسائية بالمغرب، توجت فيه الانتخابات الجماعية بفوز النساء ب3406 مقعد مقابل 127مقعد سنة 2003، لتنتهي بذلك مر حلة ظل فيها ضعف التمثيلية النسائية داخل المجالس المنتخبة هاجسا حقيقيا لدى مختلف الفاعلين الذين مافتئوا يضيف البلاغ يبذلون المجهودات من خلال الدعوة إلى وضع الآليات للتمكن من تجاوز وضعية الصفر وتحقيق ديمقراطية محلية تعتمد على معايير الحكامة الجيدة .