في أول كلمة للأخ نزار بركة بعد توليه الأمانة العامة لحزب الاستقلال.. محطة المؤتمر العام السابع عشر تاريخية وستفتح صفحة جديدة نحو المستقبل اليوم انتصر حزب الاستقلال وانتصرت الديمقراطية الداخلية باسم الله الرحمن الرحيم الأخ رئيس المؤتمر الأخ الأمين العام حميد شباط إخوتي أيها الإخوة أعضاء المجلس الوطني أريد أولا وقبل كل شيء أن أشكركم على ثقتكم، وأشكركم على ما قدمتموه كدرس في مجال الديمقراطية الحقيقية، أشكركم على ما قدمتموه كذلك كمثال للتضحية من أجل إنجاح هذه المحطة التاريخية بالنسبة لحزبنا. فاليوم لم ينتصر أحد سوى حزب الاستقلال، في هذا اليوم انتصرت الديمقراطية الداخلية، في هذا اليوم انتصرتم ممثلي الجهات والأقاليم والروابط وممثلي مغاربة الخارج. اليوم هو انتصار لكل الاستقلاليات والاستقلاليين الحقيقيين الذين دائما قدموا الكثير لمصلحة هذه البلاد وهذا الوطن. أخواتي إخواني، اليوم يمكن القول بأن هدفنا في هذه المحطة التاريخية لحزبنا هو أننا فتحنا صفحة جديدة من أجل النهوض وتطوير أداء حزب الاستقلال، ولا يمكن بهذه المناسبة إلا تجديد العهد مع الوحدة وقيم الأخوة وقيم الأسرة الاستقلالية. أريد أن أحيي الأمين العام الأخ حميد شباط على ما قدمه من خدمة لهذا الحزب، وكذلك ما قدمه لإنجاح هذه المحطة ومن أجل جعل الديمقراطية هي المفصل وإعادة الاعتبار وتطوير أداء حزبنا. أريد كذلك أن أشكر الرئاسة في شخص الأخ نورالدين مضيان وكل الأخوات والإخوة أعضاء المكتب الذين لعبوا دورا أساسيا في إنجاح هذه المحطة، وأريد كذلك أن أشكر كل الأخوات والإخوة مهندسي هذا النجاح الكبير سواء أعضاء اللجنة التنفيذية ومناضلات ومناضلي الحزب لنصل إلى هذه اللحظة ونكون جميعا فخورين بحزبنا وبأدائنا ومرتاحين لمستقبل حزبنا. المشروع الحالي يرتكز على أربع نقط أساسية: أولا: الوحدة من خلال المصالحة مع الذات، وثانيا تطوير الفكر الاستقلالي لنقدم الحلول لمواطنينا والمواطنات لتحسين معيشتهم وضمان الكرامة، وثالثا العمل الجاد في إطار الحكامة الفعالة والناجعة. ولهذا لابد من تطوير أدائنا خدمة لهذا الوطن وخدمة لهذا الشعب. ورابعا أن نقوم كلنا بنقد ذاتي حقيقي من أجل استخلاص ما ينبغي استخلاصه مستقبلا حتى نكون في مستوى أمجاد حزب الاستقلال حتى تكون في مستوى رواد هذا الحزب وعلى رأسهم الزعيم الراحل علال الفاسي، حتى تكون في مستوى من سبقونا في هذا الحزب: المرحوم عبد الخالق الطريس، سيدي بوبكر القادري رحمه الله، والمرحوم سيدي امحمد بوستة وسيدي عبد الكريم غلاب، سيدي الهاشمي الفيلالي والمجاهد امحمد الدويري، والأستاذ عباس الفاسي الذي كان أمينا عاما لحزب الاستقلال لثلاث ولايات وقدم الكثير للحزب والأخ حميد شباط وكل القيادات التي ساهمت في تطوير هذا الحزب. اليوم ينبغي القول بأن هذه المحطة، أساسية ومفصلية بالنسبة للحزب من أجل أن يقوم بدوره في مصلحة هذا الوطن، وأن يقوم بدوره في مواجهة التحديات التي يعيشها المغرب، ولكي يكون حزب الاستقلال قدوة لجميع الأحزاب الأخرى، ولرد الاعتبار للحياة السياسية في بلادنا، ولإعادة الثقة للمواطنين والمواطنات وللمناضلين والمناضلات ولنكون جميعا مفتخرين بحزبنا وبما نقدمه للمواطنين والمواطنات. هذه المحطة كما تعلمون ستكون فرصة كذلك لاختيار القيادة الجديدة لحزب الاستقلال، وأطلب من أعضاء المجلس الوطني اختيار قيادة قوية، منسجمة، متوازنة تمكننا من التغلب على الصعاب ورفع التحديات، مرة أخرى شكرا لكم، وهنيئا لنا جميعا وسأظل دائما أمينا عاما لجميع الاستقلاليات والاستقلاليين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى.