حزب الاستقلال قادر على العودة بقوة مهما كانت الظروف والمرحلة التي ينعقد فيها المؤتمر السابع عشر للحزب، فهو بكل تأكيد تحدي للحزب عليه ربح رهانه، وهو على ذلك قادر. فالتجربة اظهرت دائما أننا بصدد حزب تاريخي له بصمته الكبيرة والفاعلة في المشهد السياسي المغربي والمتتبع للشأن السياسي ببلادنا يعرف وزن هذا الحزب الذي لابد أن يظل قويا، ولابد أن يبقى وازنا في المشهد السياسي المغربي. فقناعة الجميع وكل القوى الديمقراطية والمناضلين الاستقلاليين والمناضلات الاستقلاليات، قائمة على أن المغرب اليوم لم يعد محتاجا للغة الخشب مثلما لم يعد محتاجا لبعض الصراعات الهامشية.. وحزب الاستقلال كما عرف عليه عبر التاريخ السياسي والنضالي المغربي مجبول على تحدى المطبات طيلة مساره وله من الكفاءات ما يجعله فاعلا سياسيا بكل قوة في قاطرة نجاح الديمقراطية في هذا الوطن. عبد الواحد الفاسي عضو سابق باللجنة التنفيذية للبيت الاستقلالي رب يحميه.. نجاح مؤتمر حزب الاستقلال سيكون له تأثير إيجابي على مستقبل كل الأحزاب المؤثرة في المشهد السياسي الوطني التنظيم المحكم والانسجام التلقائي بين جميع الاستقلاليات والاستقلاليين كان هو العنوان الكبير لأجواء الساعات الأولى من المؤتمر السابع عشر، أجواء مفعمة بحب الوطن والحزب العتيد، ومن داخل هذه الأجواء التقينا الأستاذ عبد الواحد الفاسي الذي أعطى تصريحا ل»العلم» بابتسامته المعهودة وهدوئه الراسخ مؤكدا ان مؤتمر حزب الاستقلال السابع عشر يكتسي أهمية خاصة، نظرا للظرفية الصعبة التي ينعقد فيها، وأظن ان الكل يقول الفاسي ينتظر نتائج هذا المؤتمر الذي سيكون لنجاحه تأثير إيجابي على مستقبل كل الأحزاب المؤثرة في المشهد السياسي المغربي، وبنبرة متفائلة أجاب عن سؤال وجهته له «العلم» حول مستقبل الحزب في الساحة السياسية ومدى قدرته على استرجاع الريادة، بقوله «كما يعرف ذلك الجميع، وبخاصة الاستقلاليات والاستقلاليون فللبيت رب يحميه، فقد كان ومازال للحزب رجالاته وتاريخه، وما نسميه ضمير الحزب، وأنا متأكد بل على يقين أن حزب الاستقلال سيعود بقوة الى مكانته طال الزمن او قصر.. عزيز الهيلالي عضو اللجنة المركزية مسار حزب الاستقلال تميز دائما بالنقاشات الساخنة والمؤتمر محطة سيخرج الحزب منها قويا ينعقد المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب تحت شعار «تجديد التعاقد من أجل الوطن» وهو شعار مكثف يعكس العرض السياسي لكل القوى الديمقراطية ويخاطب كل القوى الوطنية التي تنتمي لأفق المغرب الذي يريده الجميع، مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية. كيف توضح لنا الخطوط العريضة لهذا الحدث الاستقلالي وماذا تأملون منه! محطة المؤتمر السابع عشر بكل المقاييس التاريخية والسياسية في حياة الحزب، هي محطة تكتسي طابعا خاصا ودقيقا، فالكل اليوم يعمل على أن تكون محطة لتقوية الوحدة وأيضا لإعطاء انطلاقة جديدة للعمل الحزبي من أجل الوطن أولا ، والارتقاء بالعمل السياسي على الصعيد الوطني وإعادة تقوية الثقة في السياسة وفي الأحزاب السياسية ونرجو أن تكون محطة المؤتمر السابع عشر والحزب رائدا في هذا الاتجاه وهي أيضا فرصة لإعطاء قوة لدواليب الحزب وضخ دماء جديدة عبر أطر شابة وقوية قادرة على خدمة الوطن أولا. فمبدأ «الوطن أولا» شكل دائما أحد المبادئ التي تؤطر عمل الحزب على كل المستويات، فمصلحة البلاد فوق كل اعتبار، والمواطنة هي روح الديمقراطية وقلبها النابض وهي حب الانتماء للوطن، والاخلاص لمقدساته والدفاع عن قضاياه المصيرية ، هي ممارسة اكثر منها احساس، وقيمة مجردة، وحزب الاستقلال ظل وفيا في سلوكاته الحزبية والسياسية في جميع المناسبات وفي جميع المحطات للوطن ولمصالحه العليا، والحزب ومناضليه، وأن المواطنة الحزبية الحقيقية تتطلب وجود أحزاب سياسية مسؤولة تحترم القوانين التي تؤطرها وتلك التي تؤطر العمق الحزبي والسياسي ببلادنا وتحترم الدستور ومقتضياته باعتباره القانون الأسمى للبلاد وتحرص على التنزيل الديمقراطي لنصوصه وأحكامه سواء كان ذلك في الحكومة أو في المعارضة بهدف منح الوطن والمواطنة القيمة التي تستحقها وحماية الاختيارات الديمقراطية. نعيمة بنيحيى عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال مؤتمر حزب الاستقلال السابع عشر يشكل محطة فاصلة في تاريخه الحديث كعادتها وبنفس الحماس والاقبال على العمل والانخراط في التفاصيل اكدت نعيمة بنيحيى في تصريح ل»العلم» وذلك خلال انطلاق اشغال المؤتمر السابع عشر، ان المؤتمر يشكل محطة فاصلة في تاريخ حزب الاستقلال، مضيفة ان الاستقلاليات والاستقلاليين ينتظرون الكثير من هذا المؤتمر نظرا للمراحل العصيبة التي عاشوها بين المؤتمرين16 و17 أي المؤتمر الحالي، وتمنت المناضلة الاستقلالية ان يعرف البيت الاستقلالي انفراجا حقيقيا ، وذلك بقولها « أتمنى ان يخرج الحزب قويا من هذا المؤتمر حتى ننطلق من جديد مع الرجوع الى مرجعيات حزبنا وأدبياته ، ونعرف جيدا انه علينا رفع تحدي كبير ، من اجل استعادة ثقة المواطنات والمواطنين في الاحزاب السياسية، والانخراط في العمل الحزبي والسياسي ، وأشارت بنيحيى الى المجهودات التي بذلت لانجاح هذا المؤتمر، حيث تم أخذ الوقت الكافي في اعداد أوراق العمل داخل مختلف اللجان ورفع مستوى النقاش ، وتسجيل تحول نوعي في المضامين .. « يذكر ان نعيمة بنيحيى تراست لجنة الأشخاص في وضعية إعاقة، وقدمت اللجنة وثيقة هامة تمت مناقشة محتواها امام أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع عشر، وفي تصريحها ل»العلم» اكدت الأخت نعيمة بنيحيى عن حرص اللجنة على تسليط الضوء على فئة مهمة داخل المجتمع، أضحت خلال السنوات الاخيرة تحظى بالرعاية اللازمة سواء من جانب المجتمع المدني او القطاعات الحكومية المختصة، ومع ذلك يبقى النهوض بهذه الفئة بشكل حقيقي وفعال من التحديات الكبرى للمغرب الحديث، مشيرة الى الفصل 31 من الدستور الذي ينص ان تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتحقيق العدالة الاجتماعية واستفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الخدمات الطبية والعناية الصحية والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة وكذا الحصول على تعليم عصري وذي جودة، والانخراط في مؤسسات التكوين المهني والاستفادة من التربية البدنية والفنية، والسكن اللائق، والشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل أو في التشغيل الذاتي، وتمكينهم من ولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق وتوفير جميع وسائل العيش الكريم، وأيضا تفعيل الفصل 34 الذي ينص على تمتيع هذه الفئة من المواطنات والمواطنين المغاربة بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع وتعزيز وحماية وكفالة تمتع جميع الأشخاص في وضعية إعاقة تمتعا كاملا على قدم المساواة مع غيرهم من الأشخاص دون تمييز، بجميع الحقوق والحريات الأساسية. وفي ختام تصريحها ألحت بنيحيى على ضرورة التزام الاستقلاليات والاستقلاليين بروح التضامن والحرص على وحدة الحزب ..