* العلم: مكناس – عصام واعبيش تشهد ساكنة مدينة مكناس في الآونة الأخيرة حربا تطال حيوانات المدينة، متفاجئين بين الفينة والأخرى بظهور حيوان ضحية تعذيب. فالمعتدون الذين يكونون في غالب الأحيان مجهولي الهوية يتفننون في ابتكار طرق جديدة للتعذيب تنافس في وحشيتها ودمويتها الأفلام الهوليوودية. تزامنا مع عاشوراء: الإهمال وأعمال السحر والشعوذة تنكل بعشرات الحيوانات بمكناس وسط استنكار السكان
فواقعة الكلب المتشرد الأخيرة الذي كمم فمه بواسطة حبل بحي مرجان تخفي وقائع اعتداءات مماثلة تعرضت لها عدد من كلاب وقطط العاصمة الإسماعيلية، جزء منها كان لأغراض السحر والشعوذة، كما هو الشأن بالنسبة لواقعة «المرأة الساحرة»، القضية التي فجرها مواطنو الحي السكني المنار، بشأن امرأة اشتهرت في الأوساط المكناسية ب «ساحرة القطط»، كانت تعمد إلى نزع أسنان قطط أليفة، قبل أن تخيط أفواهها بخيط رقيق، ثم تلقي بها في الشارع، وبالتحديد في منطقة مجاورة لمقر سكناها، وهو ما استنفر قاطني الحي السكني المنار، ومعهم جمعيات مدنية وحقوقية، دخلت على خط الواقعة، ووضعوا شكاية لدى مصالح الأمن بالدائرة الثامنة، قبل أن يأمر وكيل الملك باعتقال المتهمة، وتعميق البحث في الملف، الذي أثار الكثير من الجدل في مكناس. تزامنا مع عاشوراء: الإهمال وأعمال السحر والشعوذة تنكل بعشرات الحيوانات بمكناس وسط استنكار السكان
الأفعال الإجرامية التي تستهدف مجموعة من كلاب وقطط مكناس، تارة لممارسة طقوس السحر والشعوذة عليها، وتارة أخرى لأسباب «انتقامية»، تؤكدها واقعة طعن الكلبة «لويزا» على يد شخص من أبناء الحي العسكري البساتين، وجه إليها طعنات متفرقة بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، لأن نباحها كان يزعجه بزعمه، وكانت بين الفينة والأخرى، تتسبب في قدوم قطيع من الكلاب إلى مكان تواجدها وسط الحي، مصدرة بذلك أصواتا مزعجة تنال من راحته. قصة الكلبة «لويزا» التي كانت تعيش في أمن وسلام في ذات المكان بين الساكنة وتنال عطف الجميع إلى حد أنهم أطلقوا عليها اسم «لويزا»، تفجرت أياما قليلة بعد عيد الأضحى، ودفعت بعض المواطنين، في تدخل أولي، إلى رفع دعوى قضائية ضد المعتدي، الذي اختفى عن الأنظار مباشرة بعدما انتهى إلى علمه أن أشخاصا وضعوا شكاية ضده أمام مصالح الأمن بالدائرة الخامسة، في حين وبمبادرة من أحد الساكنة تم نقل الكلبة إلى عيادة بيطرية لإسعافها وإعطاء العلاجات الضرورية، لكن بسبب الجروح البليغة ماتت، وتذمرت معها نفسية أهل الحي. تزامنا مع عاشوراء: الإهمال وأعمال السحر والشعوذة تنكل بعشرات الحيوانات بمكناس وسط استنكار السكان
وفي خضم هذه الوقائع الوحشية، لم تتمكن ساكنة مكناس من التلذذ بطعم انتصارها في واقعة عاشتها، شهر ماي الماضي، خلال فصول مسلسل مثير، بطله كلب أصدرت المحكمة الابتدائية بمكناس حكما يقضي بتحريره من المحل الذي كان محتجزا داخله منذ 12 سنة، بناء على شكايات تقدمت بها فعاليات حقوقية ومدنية، لإنهاء معاناة «ريكس»، الذي احتجز في مطعم مهجور، وظل يقتات مما يجود به المارة، ويعيش صاحبه خارج أرض الوطن. ويقضي الحكم، الذي طالما انتظره المكناسيون وناضلت من أجله العديد من الفعاليات الحقوقية بالمدينة، بفتح المحل التجاري المهجور الكائن بزنقة "المريني م ج"، وتسليم الكلب «ريكس» إلى الجهة المدعية، وهي جمعية محافظة وحماية الحيوانات والبيئة "أطلس". وكانت وضعية الكلب، الذي أصبح يعرف بكلب "مارشي سونطرال" بالعاصمة الإسماعيلية، أصبحت تشكل قضية رأي عام في المدينة، وتحولت إلى حالة مثيرة للجدل، لاقت تعاطفاً على نطاق واسع. تزامنا مع عاشوراء: الإهمال وأعمال السحر والشعوذة تنكل بعشرات الحيوانات بمكناس وسط استنكار السكان