إن إذاعتنا المركزية بالرباط تقهقر مستواها بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة وخاصة لما احتضنتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وحتى بعض برامجها التي تعد على رؤوس الأصابع والتي كنا نرى فيها النور بدأ مستوى أغلبها بتراجع. ومجمل القول أن إذاعتنا الأم هاته تعيش في سبات وهذا يؤسفنا كثيرا عن إذاعتنا التي أنجبت في زمن مضى إذاعيين أنتجوا برامج ذات جودة عالية استطاعت أن تجلب مستمعين من المحيط الى الخليج ومن كل الأقطار. وبكل صراحة أن الجيل الحالي لم يستطع أن يصل الى مستوى من سبقه لهذه الدار. هناك برامج ستظل راسخة في ذاكرة المستمعين رغم مرور السنين والأعوام.. مادام المستمع سيد القرار وكونه المرآة التي يرى فيها أي إعلامي عمله أتمنى من قسم البرمجة أن يعمل حلقة تقييمية ينتقي من خلالها آراء المستمعين مباشرة عبر الهاتف. في حين أن إذاعاتنا الجهوية وبعض المحطات الأخرى استطاعت أن ترتقي الى مستوى عال وترد الاعتبار للمستمع والفضل يعود لطاقم كله نشاط وحيوية.. أنتج برامج لم يقنع المستمع من متابعتها.. إذاعة القرب بامتياز. وبرامج حوارية ساخنة ومتعة وثقافة وترفيه ونصائح وأخبار آنية. هنيئا لنا كمستمعين بهذه المحطات التي تستحق برامجها كل المتابعة والإهتمام.. هناك مجموعة من المستمعين الذين يستعملون مذياعين في آن واحد أذن على هذا البرنامج وأخرى على برنامج آخر في إذاعة أخرى حيث يتزامن وقت بثها وحتى لاتفوت فرصة الاستماع.. فالجيد يفرض نفسه.