[email protected] نتبه إن حوادث الشكايات تقتل أو تخلق المتاعب، ليس سهلا أن تقدم شكاية في المملكة المغربية في الوقت الراهن وكما عهدنا أن مصير أغلب الشكايات والمراسلات المبعوثة إلى الوزارات المعنية لا تصل إلى المعنيين بالأمر في السابق أما اليوم فالحصار أصبح موضة العصر وخاصة في العهد الجديد كما يحلو للبعض أن يسميه وشعار دولة الحق والقانون، دولة الحق والمؤسسات... وهلم جرا من المسميات التي لا تحمل أي معنى، بقدرما هي شعارات صالحة للاستهلاك المناسباتي وخاصة في الحملات التي تقام ضد المملكة المغربية من منظمات وجمعيات حقوقية على الصعيد الدولي، أما على الصعيد الوطني فان المنظمات والجمعيات المغربية لا تحظى بأي اهتمام من الدولة والحكومة التي لا تعطي أي أهمية لهذه المؤسسات التي كونها المجتمع المدني لأنها لا تساير الحكومة المغربية في سياستها التفقيرية وسياسة اللامبالاة أخي المواطن أختي المواطنة انتبه، إنني أحذرك من ركوب المغامرة وإياك من الشكايات إذا ضاع حقك فإنك لن تجني من وراء الشكايات إلا المتاعب التي لم ولن تستطيع مجابهتها إنها دولة المخزن بدون منازع. أخي المواطن أختي المواطنة، خذ العبرة ممن سبقكم إلى المغامرة لأنك لن ترى ردا من الديوان الملكي بسبب الأيادي الخفية المتربصة بكل المراسلات التي لا تصل إلى أيادي المعنيين بالأمر. اليوم الدولة لها طرق جديدة ومخططات جديدة في تربية المتمردين على الظلم. أخي المواطن أختي المواطنة انتبه لا تغتر بالشعارات المترددة عبر الإذاعات وبعض الجرائد المسماة المغربية وان لم تصدق فكاتب إحدى الجرائد وسترى الجواب الذي لن تتخيله أبدا في حياتك. فلا الحل ستجده ولا الرد سيصل لك كن على يقين أن المحاسبة هي التي ستأتي إليك عبر الضرائب بدون سابق إنذار، وإحياء القضايا التي نسيت أنها تروج وإن كانت خيالية وبدون مصداقية لتحرك فيك غريزة الخوف والترهيب. ليس من السهل أن تقبل بالأمر الواقع لكن الحقيقة المعاشة في هذا الوطن الذي لم يعد يحمل من معنى الوطنية إلا الاسم. أخي المواطن أختي المواطنة، لن أحرضكم على المغامرة التي لن تحمد عقباها وأكرر التحذير ولا تغتر بالشعارات الموزعة عبر الإذاعات المغربية وتلفازها الناطق الرسمي بلسان الحكومة فلا شيء تغير غير بعض المذيعين الذين يتلون ما تريد الحكومة قوله فلا جديد يرجى من إذاعتنا التي ما زالت تمارس عملها بالطريقة البصروية التي يصعب التخلي عنها في الوقت الراهن، ليس من الممكن أن نتكلم عن حقوق الإنسان في مغرب اليوم كما كنا بالأمس مادام الأميين الذين يزورون الشواهد المدرسية للسنة الخامسة ابتدائي للحصول على المنصب الاستشاري والكرسي البرلماني بتلك المبالغ المالية الخالية التي تناهز 6 ملايين درهم في بعض الأحيان. في الوقت الذي نرى بأم أعيننا الدكاترة الذين صرفت عليهم الدولة من مال الشعب الملايين من الدراهم لتكوينهم يموتون بالغبن أو يموتون كمدا أو انتحارا بالاحتراق أمام قبة البوكيمون ولا من يحرك ساكنا في هذا البلد الذي يتقدم إلى الوراء بالسرعة الجنونية. أخي المواطن أختي المواطنة، لن أخفي أنني كنت غبيا لأني اعتقدت أنني أعيش فعلا في بلاد الحق والقانون هذا الشعار الأجوف لقد سلبت الدولة كل ممتلكاتي بصمتها الرهيب وتواطئها في التجاهل للمراسلات والتآمر علي من طرف بعض النصابة أليس مجلس النواب هو المسؤول المباشر عما يقع اليوم من تجاوزات وخروقات قانونية لصمت الرهيب إن لم أقل مباركته للخروقات ومادام المغرب يطبق سياسة النعامة فحياتي لن تكون على خير.