قام أحد الأشخاص ليلة الأحد الماضي برشق حافلة قادمة من مدينة مرتيل الشاطئية بالحجارة بشارع الجيش الملكي قرب محطة البنزين «إيسو»، وذلك على مرأى من المواطنين الذين استنكروا مثل هذا التصرف وشرطي مرور كان يعمل بمكان الحادث، لكنه لم يتدخل في الأمر. وفي حديث لجريدة العلم، قال أحد الحاضرين على الواقعة أن خلافا نشب بين الجابي وأحد الأشخاص تحول إلى عراك داخل الحافلة سالفة الذكر، الأمر الذي خلق رعبا في صفوف النساء والأطفال الذين كانوا على متن الحافلة. وأضاف أنه بمجرد توقف الحافلة قرب محطة البنزين « إيسو» بسبب الضوء الأحمر حتى شرع الشخص المذكور عند نزوله بسب الجابي وبعض الركاب ورشق الحافلة بالحجارة دون أن يتدخل احد. ويجدر بالذكر أن فوضى كبيرة تقع داخل الحافلات التي تعرف اكتظاظا كبيرا مع اقتراب موسم الصيف ويندس فيها مجموعة من اللصوص والسكارى والمنحرفين. وفي سياق الحوادث، علمت جريدة العلم من مصدر موثوق منه أن شخصا هوى بآلة تستخدم في جمع الرمال على رأس أحد المواطنين بالقرب من مصحة الريف بشارع الجيش الملكي، وتركه غارقا في دمائه ثم لاذ بالفرار. ولم تعرف لحد الساعة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، ومن المرجح أن يكون الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين الطرفين كما أشار إلى ذلك مصدرنا. وأفاد مصدر آخر أن ظاهرة سرقة لوحات إشارات المرور وحتى أعمدتها كثرت في الآونة الأخيرة والمركوزة في عدد من الطرقات، خاصة بالمضيق ومرتيل وأزلا وكابونيكرو ( الرأس الأسود)، حيث تعمل العصابة المتخصصة في سرقتها على بيعها للمتاجرين في الحديد والخردة. وأشار مصدرنا أن هذا النوع من السرقات يتسبب في كثير من الحالات في حوادث السير بهذه الطرقات ليلا. من جانب آخر، علمنا من ذات المصدر أن أحد مفتش شرطة بمدينة المضيق تمكن أواخر الأسبوع الماضي من إلقاء القبض على أحد المنحرفين الذي اعتدى على فتاة بالضرب وحاول الهروب، إلا أن الشرطي تدخل على الفور واعتقله بعد مطاردته. وقد نال هذا التدخل إعجاب مجموعة من المواطنين الذين اعتبروا هذه المبادرة الجريئة موقفا مسؤولا ومشرفا لمهنة الأمن. وكانت جريدة العلم قد أشارت إلى أن أربعة شبان مدججين بالأسلحة البيضاء هاجموا في صباح مبكر مقهى من مقاهي باب العقلة بمدينة تطوان وهم في حالة هستيرية، حيث لم يكن بالمقهى لحظة عملية الهجوم سوى بعض الزبناء، و لم يخلف الحادث ضحايا باستثناء تعرض شخص يبلغ من العمر ستين عاما لجرح على مستوى رأسه، وجرح أحد مستخدمي المقهى الذي حاول حماية نفسه عن طريق تمكنه من الفرار رفقة رواد المقهى. وكان هذا الحادث قد صادف مرور عاملات المنطقة الصناعية الذين اضطروا إلى الفرار في اتجاهات مختلفة، كما ترك حالة خوف شديد في أوساط المواطنين. ويجدر بالذكر أن حادثا مماثلا عرفته أخيرا مدينة الفنيدق، حيث أقدم شخص في حالة هستيرية على اقتحام إحدى المقاهي هناك وقام بقتل أحد المواطنين عن طريق استعمال سلاح أبيض كان يتأبطه.