نشرت اليومية الاسبانية (EUROPA SUR) الصادرة بالجزيرة الخضراء في عددها ليوم 27 ماي، تحليلاً لظروف الفاجعة التي أودت بحياة سيدتين مغربيتين، والناتجة عن التدافع المقصود، الحاصل، بين حمالات السلع المهربة من سبتة السليبة عبر قنطرة بوابة (طراخال / TARAJAL). وأخطر ما نشرته هذه الجريدة على لسان عناصر من الشرطة الاسبانية، بأن وراء التدافعات المتكررة لحمّالات السلع المهربة عبر معبر الموت، هي في الأصل، عمليات منظمة من قبل شبكة، يشتبه في قيام أفرادها، بتهريب الأسلحة والمخدرات القوية (الكوكايين الأقراص المهيجة)، وأن تدافع الحمّالات، ينطلق بعد تعليمات يتم تلقيها بواسطة الهاتف النقال، وأن المكلفين بهذه المهمة، هم رجال، يتموقعون ما بين ممر الموت، ومواقع وجود أصحاب السلع المهربة داخل الوطن الأم.. وأضاف نفس المصدر الأمني الإسباني بالثغر المحتل، بأن الرُّزَم التي تحملها الحمالات، تكون بعضها مدسوسة بأسلحة نارية، أو مخدرات قوية، وأن الوسيلة الوحيدة لتمريرها خارج المراقبة الأمنية، هو اختلاق هذا التداخل، والتدافع، والتزاحم، والفوضى، والصراخ، والعويل، والسقوط... وما يتبع ذلك من ضرب، ورفس، وجرح، وموت، أحيانا... وفي نفس السياق، أكدت الجريدة الإسبانية من مصادر أمنية كبيرة، بأن الجهات الإسبانية المسؤولة، كلفت فريقا أمنيا من الاستخبارات، ومن فرق مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالتحقيق فيما جرى، وعلاقة ذلك، ببعض الأسماء المتحكمة في بعض مخازن السلع بسبتة السليبة، ومدى ارتباطها بشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات ما بين الثغر المحتل، والوطن الأم..