تفوقت تلميذات تدرس في مرحلة الابتدائي بمنطقة التعليمية لسيدي البرنوصي وسيدي مومن، في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بدورته العاشرة، بين ممثلات ملقنات وكذا مساهمات باعداد الديكور والملابس المسرحية،حيث حصدن حصة الأسد من الجوائز. وهكذا فاق عدد المشاركات بهذه الدورة 335 تلميذة ،أبدين تميزا كبيرا في الأداء المسرحي عامة رغم أن أغلبهن ينتمين الى مناطق مهمشة. وتأتي هذه التظاهر الفنية ضمن تنفيذ المخطط الاستعجالي للميثاق الوطني للتربية والتعليم الذي يهدف بالاساس الي ادماج التلميذ كشريك أساسي وفعال داخل الفضاء التربوي الذي خصص لكل ورش ميزانيته. ويعتبر المهرجان اختبارا عمليا وتنفيذديا لمحتوى المخطط بخلقه فضاءات موازية داخل المؤسسة العمومية في محاولة لاعادة الاعتبار لها وكذا محاربة الهدر المدرسي الذي نخر العمود الفقري للعملية التعليمية. وذلك لاحتوائه على عدة أوراش كان هدفها الأول امتصاص الطاقة السلبية للتلاميذ الذين استفادوا من تطوير قدراتهم على الافصاح واكتساب لغة التعبير عن الذات والتي دامت مدة شهر كامل بعدة مؤسسات تابعة للمنطقة التعليمية سالفة الذكر. ان خطة الاصلاح لبيداغوجيات التعليم بداية من اعتماد منهجية الكفايات بالتحصيل الى تحطيم جدران القسم والتحليق بفضاء ابداعي، بمثابة ارتقاء فعلي بالعملية التعليمية وتحويلها من الواجب الى خلق متعة في التحصيل، من أجل خلق مواطن متكامل نفسيا وكذا ابداعيا.