عناية كبيرة بقطاع التربية والتكوين من خلال الرفع من ميزانيته أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة أن الحكومة خصت قطاع التربية والتكوين بعناية كبيرة من خلال الرفع من ميزانية الوزارة بكل مكوناتها برسم سنة2009 . وأوضحت السيدة العابدة، خلال لقاء تواصلي عقدته على هامش الزيارة التفقدية التي قامت بها، الأربعاء، لعدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم للاطلاع على الإجراءات المتعلقة بتفعيل البرنامج الاستعجالي2012 2009 والاستعدادات للدخول المدرسي المقبل، أن هذه الزيادة في إمدادات الدولة لفائدة القطاع جاءت بناء على ما تم الوقوف عليه من خصاص كبير في عدد من المجالات. وذكرت في هذا الصدد، على الخصوص، بالنقص الحاصل في بنيات الاستقبال وآليات الدعم الاجتماعي (النقل والإطعام والداخليات) والوضعية المتدهورة للبنيات والتجهيزات، وكذا النقص الحاصل في وسائل العمل داخل المؤسسات التعليمية ولدى مختلف المصالح الموكل إليها تأطير هذه المؤسسات. وأشارت السيدة العابدة إلى تخصيص ميزانيات هامة لتوسيع الطاقة الاستيعابية وتأهيل الفضاءات التعليمية ومدها بوسائل العمل اليومي، ودعم تكافؤ الفرص لفائدة الأطفال الأقل حظا، بالإضافة إلى رصد اعتمادات هامة للتكوين المستمر وتشجيع التميز في كل المجالات. وأضافت الوزيرة أنه سيتم ابتداء من هذه السنة تمكين كل المؤسسات التعليمية بوسائل جديدة للعمل، حيث سيتم بالإضافة إلى ما ستوفره الإدارات الجهوية والإقليمية من تجهيزات ومستلزمات، تخصيص ميزانيات لدعم مشاريع الإرتقاء بخدمات المؤسسات التعليمة وللصيانة الوقائية ولإقتناء الكتب المدرسية. واعتبرت السيدة العابدة أن هذه الوضعية الجديدة، التي تتميز بإعطاء المؤسسات صلاحيات أكبر، تتطلب الكثير من التنسيق والتعاون والتآزر بين المصالح الجهوية والإقليمية من أجل تقديم الدعم والمصاحبة للفاعلين داخل المؤسسات التعليمية بالاضافة إلى تعبئة مختلف الشراكات. ومن جهته، أكد والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي على الدور الحيوي الذي أصبح يلعبه العمل المدرسي والتربوي من خلال تعدد الشركاء المهتمين به (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعات وجمعيات وفعاليات المجتمع المدني) من خلال ظهور أساليب جديدة تحارب الهدر المدرسي. منظمة العفو الدولية تنوه بالتزام المغرب النهوض بحقوق الإنسان نوهت منظمة العفو الدولية (أمنيستي أنترناسيونال), التي يوجد مقرها في لندن, بالتزام المغرب النهوض بحقوق الإنسان. وقال السيد مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأمنيستي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تقديم التقرير السنوي لسنة2009 الذي أعدته المنظمة حول وضعية حقوق الإنسان في العالم، إن «الالتزام البناء للحكومة المغربية يكتسي قيمة كبرى ». وبعد أن أكد أن أمنيستي تقدر مثل هذا الالتزام, أشار السيد سمارت إلى أن المنظمة «» تدرك أنه بإمكانها إجراء محادثات مثمرة وإيجابية مع السلطات المغربية «». وقال «ليس لدينا مثل هذا التبادل ومثل هذا الحوار مع جميع دول المنطقة بل حتى في العالم » ، مضيفا أن الحكومة المغربية «» تأخذ مأخذ الجد مسألة حقوق الإنسان ». وذكر السيد سمارت، في هذا السياق, بالزيارة التي قام بها للمغرب في مارس الماضي وفد عن أمنيستي برئاسة السيدة إيرين خان الأمينة العامة للمنظمة. وكانت السيدة إيرين قد أشادت بمناسة هذه الزيارة، التي تعد الأولى لها للمغرب، بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال النهوض بحقوق الإنسان. زيارة ميدانية للإطلاع على مستجدات أنشطة المركز الإجتماعي والتربوي بخريبكة نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، يوم الأربعاء، زيارة ميدانية للإطلاع على آخر مستجدات أنشطة المركز الإجتماعي والتربوي لخريبكة، الذي ساهم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجازه بما يناهز7 ملايين ونصف مليون درهم. وقد وقف مسؤولون عن كل من المبادرة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة التعاون الوطني ومندوبية الشباب والرياضة وأعضاء المكتب المسير لجمعية الخيرية الإسلامية بخريبكة، إلى جانب ممثلي عدد من المنابر الإعلامية على التطورات التي عرفتها المرافق الثلاثة للمركز منذ إحدثه سنة2007 بغلاف مالي حددت قيمته الإجمالية في11 مليون و701 ألف و850 درهم. وتم الوقوف، خلال هذا اللقاء، على مؤهلات مركز تكوين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، الذي استقطب هذه السنة نحو60 مستفيدا من التكوين بالتدرج في مجالات تخص الحلاقة والإعلاميات والفصالة والخياطة، فضلا عن سلسلة من الأنشطة التي تسخر لإدماج هذه الفئة في المجتمع وذلك عبر الإستفادة من الدعم النفسي ومن التداريب الميدانية بالوحدات الإنتاجية. كما تمكنت إقامة الطالبة الجامعية بخريبكة من الإستجابة لحاجيات38 مستفيدة إسهاما منها في تقوية الكفاءات المحلية وتسهيل إنجاح تمدرس الفتاة الجامعية قصد الإنخراط في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، فضلا عن العمل على دعم قيم التضامن والمقاربة التشاركية ومحاربة الفقر والهدر المدرسي. أما المرفق الثالث فيتعلق بالمركز الاجتماعي المتعدد الخدمات الذي يستوعب هذه السنة38 مستفيدا في مجال الاعلاميات, و25 في الطبخ والتدبير المنزلي، و36 من المربيات، و50 مستفيدة من برنامج محاربة الأمية، إلى جانب خدمات الاستماع والتوجيه التي تستهدف أسبوعيا ما يزيد عن20 حالة من النساء في وضعية صعبة وأنشطة موازية أخرى يتكفل بتقديمها المجتمع المدني. تمرين على تدبير الأزمات بمطار طنجة شهد مطار طنجة ابن بطوطة الأربعاء يوما حافلا خرج عن المألوف من خلال احتضانه تمرينا على تدبير الأزمات, خصص لتقييم إجراءات السلامة المعمول بها في هذه المحطة الجوية. ويقوم سيناريو التمرين على احتجاز مجموعة رهائن داخل طائرة تتشكل إثرها خلية أزمة تشرع في مفاوضات مع الخاطفين قبل قيام كوماندو بعملية تدخل لتحريرهم بهدف وحيد يتمثل في حماية الأرواح البشرية. ويتعلق الأمر بتمرين ضخم وواقعي لاختبار فعالية مختلف أجهزة الأمن المتدخلة والعمل على التنسيق فيما بينها دون وقوع أية أخطاء. وقد نظم هذا التمرين, الذي أطلق عليه اسم «»طنجيس01 «»، من طرف المكتب الوطني للمطارات تحت إشراف مديرية الملاحة المدنية بوزارة التجهيز والنقل، بحضور فريق من المراقبين التابعين لمنظمة الطيران المدني الدولي. وشاركت في هذه العملية مختلف فرق التدخل التابعة للأجهزة المكلفة بأمن المطارات كالمكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية الجوية والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني والجمارك والوقاية المدنية ومصالح وزارة الصحة, حيث جرى التمرين في ظل محاكاة جد واقعية لعملية تدخل لتحرير الرهائن المحتجزين. ولم تكن الفرق المتدخلة على علم بتطور أحداث هذا التمرين أو تفاصيله أو النتيجة التي قد يؤول إليها, إذ كان مطلوبا منها أن تتفاعل مع الوضع بسرعة وفق تطورات غير المتوقعة وأن تتعامل مع «»مجموعة الخاطفين المسلحين والمنظمين»». وانطلقت أحداث التمرين باختراق شاحنة تحمل «»المجموعة الإرهابية المسلحة»» لسياج المطار, وتصل بعد ذلك إلى رصيف حيث توجد طائرة بوينغ737 تحمل على متنها ركابا، إذ يقتل الخاطفون في الحين حارسي أمن حاولا التدخل، قبل السيطرة على الطائرة واحتجاز ركابها. وعلى الفور، تشكلت خلية أزمة مكونة من مختلف المتدخلين في مجال أمن المطارات تضم فريق مفاوضين شرع في الاتصال مع زعيم الخاطفين. وبعد تسجيل مطالبهم القاضية بتحرير أحد زعمائهم المعتقلين وتقديم فدية، تمكن المفاوضون من تحرير النساء والأطفال وبعض الأشخاص المسنين أو المريضين. وبعد عدة مراوغات من طرف المفاوضين لربح مزيد من الوقت لتنظيم عملية تدخل من طرف «»كوماندو»» متخصص، قرر الخاطفون قتل أحد الرهائن لحمل المفاوضين على الاستجابة بسرعة لمطالبهم. وانطلق سباق ضد الزمن, حيث يعمل خبراء مركز القيادة بقاعة التحكم في العمليات من أجل إطلاق الكوماندو بالاستفادة من كل المعلومات المتأتية من ساحة العمليات لاختراق الخاطفين وخلخلة تنظيمهم، والقيام بعملية خاطفة ومفاجئة للسيطرة على الوضع قبل تمكن الخاطفين من الاحتماء بالرهائن. وبعد أن تنكر عدد من أفراد الكوماندو في شكل نوادل مكلفين بتقديم وجبات الغذاء للرهائن، أطلقوا دخانا لتشتيت انتباه الخاطفين والسماح للكوماندو بالتدخل وقتل الخاطفين, حيث جرت عملية التدخل كما كان مخططا ليتم تحرير مجموع الرهائن سالمين خلال دقائق قليلة.