* العلم: الرباط بفعل الانتقادات اللاذعة التي وجهها المجلس الأعلى للحسابات لوضعية المجازر بالمغرب، خاصة في مجال احترام دفاتر التحملات والمراقبة الصحية، وفي ظل تنامي ظاهرة الذبيحة السرية، اتخذ مجلس مدينة الدارالبيضاء قرارا جماعيا صارما لتنظيم عملية بيع ونقل اللحوم الحمراء. وشدد القرار الجماعي، على ضرورة خضوع الجزارين بائعي اللحوم الحمراء لفحص طبي تسلم على إثره البطاقة الصحية وتكون الملفات المتعلقة بصحتهم مطابقة لحالتهم الراهنة، إلى جانب النظافة الشخصية، مضيفا أنهم، بعد تفعيل القرار، سيصبحون ملزمين بارتداء ملابس عمل بلون فاتح ووضع قبعات وقفازات. كما فرض مشروع القرار الذي تتم المصادقة عليه في دورة جماعية مقبلة، في بنوده مجموعة من الشروط المتعلقة بمحل بيع اللحوم؛ ذلك أنه نص على ضرورة أن تكون أرضيته من مواد غير منفذة للماء وأن يكون مزودا بحوض غسيل عميق من أجل تنظيف وتطهير الأدوات والمعدات، أما جدرانه فيجب أن تكون مزلجة بعلو مترين على الأقل، وأن يكون مزودا بالماء الصالح للشرب وسخان مياه لأعمال التنظيف. وينص المشروع على أن تكون أبواب المحل وواجهته من الألمنيوم والزجاج؛ بحيث تكون غير منفذة للماء وغير ماصة له وذات أسطح ملساء سهلة التنظيف، إلى جانب توفر المحل على قضبان من الإنوكس تكون نظيفة لتعليق اللحوم عليها بارتفاع كاف وبعيدة عن الجدران بنحو 20 سنتمترا على الأقل، وكذا ضرورة توفره على آلة قاتلة للذباب والحشرات. القرار الذي من شأنه أن يثير حفيظة المهنيين المطالبين بالقضاء على ظاهرة الذبيحة السرية، شدد على ضرورة تزود محلات بيع اللحوم بالدارالبيضاء على آلات التبريد الكافية المجهزة بجهاز قياس درجة الحرارة تسهل قراءته، مع تنظيف الثلاجة يوميا واحتفاظها بدرجة حرارة تتراوح ما بين 3 و8 درجات. وتضمن القرار بنودا تتعلق بنقل اللحوم وكل مشتقاتها الموجهة للاستهلاك، ونص على وجوب وجود وسيلة نقل مبردة ومرخصة للقيام بذلك يجب أن تكون محكمة الإغلاق ودرجة الحرارة فيها تتراوح بين 4 و8 درجات فوق الصفر. بعدما انتقد وضعيتها المجلس الأعلى.. المجازر تدفع مجلس البيضاء لفرض شروط صارمة على بائعي اللحوم الحمراء