أصبح من السهل اختراق أسرار الآخرين وفضحهم مع التطورات التي عرفتها تكنولوجيا الهواتف النقالة، خاصة تقنية (البلوتوت) التي تمكن من تحميل الصوت والصورة، هذه الهواتف مع الأسف أصبحت في متناول التلاميذ داخل المدارس والثانويات يستغلونها في تبادل الأفلام والصور الإباحية والمقاطع الصوتية المسجلة للكلام الفاحش. وما يحدث في بعض الثانويات هو الترويج لصور مخلة بالحياء لتلميذات عبر تقنية (البلوتوت)، أدى في نهاية المطاف إلى نتائج وخيمة. وحول هذا الموضوع أوضح «خالد» البالغ من العمر 18 أنه يستعمل الصور ومقاطع الفيديو الخليعة في الهاتف لمجرد الاستهزاء والسخرية من بعض الفتيات. وتقول «فاطمة الزهراء» أن العديد من التلاميذ يعمدون إلى تصوير الفتيات ويتبادلون صورهم فيما بينهم، وأحيانا يقومون بطبعها، وتضيف أن الكثير منهن أصبحن يتخوفن من أن تلتقط لهن صور من قبل زملائهن في المدرسة. ولم تخف الفتيات التي تحدثن إلينا أن زملاءهن لا يتعبون في البحث عن أرقام هواتف الفتيات، ولا يخجلون من إرسال صور خليعة ومخلة للحياء لزميلاتهم اللواتي لا يستطعن تقديم شكاوي ضدهم. وأمام انتشار هذه الظاهرة، على الأسر أن تتحمل مسؤوليتها وأن تضع شروطا تحد من اقتناء أطفالها للهواتف النقالة أو مراقبتها على الأقل. فهل من سبل لاحتواء لهذه الظاهرة والحد منها لأنها تهدد القيم الأخلاقية لمجتمعنا خاصة وهي الآن متفشية بين أوساط التلاميذ والتلميذات.