ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني بدأ الثلاثاء الماضي زيارة لطرابلس لدراسة ملف الهجرة غير الشرعية في حين تستمر روما في إبعاد المهاجرين غير الشرعيين الذين تعترضهم في عرض المتوسط. وترأس ماروني مع نظيره الليبي عبد الفتاح العبيدي اجتماعا خصص «لمتابعة تطبيق الاتفاق الايطالي الليبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية». وقال ماروني ان بلاده «مستعدة لمساعدة ليبيا في محاربة هذه الظاهرة»، معتبرا أن ميثاق الصداقة الموقع بين البلدين في غشت 2008 يفتح آفاقا جديدة بالنسبة إلى البلدين. وبموجب هذا الاتفاق، تتعهد ليبيا بمكافحة الهجرة غير الشرعية في حين وعدت روما بتقديم خمسة مليارات دولار خلال السنوات ال25 المقبلة كتعويضات عن فترة الاستعمار. وسلمت الحكومة الايطالية الخميس ليبيا ثلاثة زوارق لتسيير دوريات قبالة سواحل طرابلس لمنع وصول مراكب تنقل مهاجرين إلى ايطاليا. ومنذ بضعة أيام، تتعرض روما لانتقادات لابعادها500 مهاجر غير شرعي إلى ليبيا، في حين لم يصلوا بعد إلى سواحلها وحرمتهم بذلك حتى من إمكانية تقديم طلب لجوء سياسي. والعام الماضي، وصل إلى ايطاليا عن طريق البحر36900 مهاجر معظمهم من السواحل الليبية وهي نسبة تزيد75 % عما كانت عليه في2007 ، بحسب وزارة الداخلية. ومع حدودها البحرية التي تمتد على1770 كلم، تتقاسم ليبيا أكثر من أربعة آلاف كلم من الحدود مع الدول الست الإفريقية المجاورة وأصبحت وجهة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى مالطا او لامبيدوزا. ويوجد في هذا البلد أكثر من مليون مهاجر غير شرعي يحاولون عبور المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة.