قال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني إن " في ايطاليا خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في طور التشكيل والتدريب"، وأوضح ماروني في مؤتمر صحفي "منذ الاعتداء الذي نفذ في ميلانو في الثاني عشر من الشهر الماضي (ضد ثكنة تابعة للجيش الايطالي واتهم فيها مواطن ليبي مقيم في البلاد) فإن الخلايا التي تم تحديدها في إيطاليا كانت تعمل في التجنيد وجمع الأموال ، ومن ثم تنفيذ أعمال إرهابية في الخارج". وتابع وزير الداخلية الايطالي "الآن نعتقد أن هناك خلايا في طور التشكيل، وهي تتلقى التمويل وتتدرب لتنفيذ هجمات في إيطاليا" وأضاف "نحن لم نصل بعد إلى مرحلة الإرهاب المحلي المولد كالذي شهدناه في المملكة المتحدةوإسبانيا، ولكننا قريبون جداً" وأردف "لو كان هناك قانون يخفض شرط الاقامة للحصول على الجنسية الايطالية من عشرة إلى خمس سنوات لكان انتحاري ميلانو مواطناً ايطالياً" . وأعرب ماروني عن "القلق البالغ لأن تنظيم القاعدة غير موجود في ايطاليا،ولكن هناك الخلايا التي تعتبره مرجعية وقد حصلت على موافقته وهذه الظاهرة متنامية ومن ذلك هناك الآن تنظيم القاعدة المغاربي" على حد قوله وقد أعلن الوزير ماروني عن اجتماع مرتقب لبلدان ''مبادرة 5+''5 في 23 و24 من شهر نونبر الجاري بإيطاليا، حيث ستشارك الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، وموريتانيا من الضفة الجنوبية للمتوسط، رفقة كل من إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، البرتغال، وفرنسا من الضفة الشمالية، وسيتطرق المشاركون إلى ملف الإرهاب وطرق مكافحته في المنطقة، إضافة إلى مختلف أنواع الجريمة، وكذا الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر في الحوض الغربي للمتوسط وسبل الحد منهما. وهاجم روبرتو ماروني بشدة الهجرة الشرعية وغير الشرعية من دول شمال إفريقيا، الجزائر، تونس، المغرب، وليبيا، قائلا إنها ''جلبت معها العشرات من العناصر الجهادية المتطرفة، خاصة من الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، سابقا وتحولها إلى فرع للقاعدة بشمال إفريقيا''، مشيرا إلى إمكانية إنشاء فروع لتنظيم القاعدة في إيطاليا، كما حدث مع الجماعة السلفية في الجزائر، والتي تحولت إلى فرع للقاعدة بالمنطقة.