ألقى جهاز ديغوس الاستخباراتي الإيطالي أول أمس القبض على مغربيين بتهمة التخطيط لتفجيرات وهجمات على نقاط حساسة بمدينة ميلانو، من بينها ثكنات عسكرية ومراكز للشرطة ومتاجر عمومية كبرى. وقالت متحدثة باسم شرطة مدينة ميلانو في مؤتمر صحفي، إن المتهمين المغربيين (اللامي رشيد 42 سنة وغفير عبد القادر 31 سنة) «كان مخططهما يستهدف ثكنة عسكرية تابعة لرجال الكارابينيري بمدينة ميلانو ومكتب الأجانب التابع لشرطة ميلانو ومركزا تجاريا كبيرا ومقهى بمدينة سيرينغو (نواحي ميلانو)، إضافة إلى نقاط سياحية حساسة بمدينة ميلانو ونواحيها». ولم تكشف المسؤولة الإيطالية عن الدلائل التي قادت إلى اعتقال المغربيين، لكنها أوضحت أن أجهزة الاستخبارات كانت تتبع حركاتهما منذ مدة طويلة، وأنها قامت بتسجيل اتصالاتهما التي أكدت نيتهما القيام بهجمات وتفجيرات بإيطاليا. وقالت: «إضافة إلى التنصت على المتهمين، فقد تمكنت أجهزة الاستخبارات من حجز وثائق وأجهزة كمبيوتر يمتلكها المغربيان تتضمن طرقا لصناعة المتفجرات مستخرجة من إحدى صفحات الأنترنت». وحسب مصدر أمني آخر بمدينة ميلانو، فإن المغربيين المقيمين بمنطقة «بريانسا» (شمال ميلانو) مع أسرتيهما المتكونتين من زوجة وابنين لكل منهما، اعتادا على تأدية صلواتهما بالمركز الإسلامي التابع لجمعية السلام بمدينة ماكيريو (نواحي ميلانو) وأنهما لا ينتميان إلى أية جماعة إرهابية دولية محددة، مؤكدا أن مواقفهما وتواجهاتهما قريبة جدة من فلسفة ومواقف تنظيم القاعدة. وقال: «إلى حد الآن مازالت التحقيقات جارية عن المتهمين من الجماعة التي ينتميان إليها، ولهذا الغرض تم تفتيش المركز الإسلامي لمدينة ماكيريو ومداهمة منازل إسلاميين آخرين تربطهم علاقة بالمقبوض عليهما». وعقب توصله بالخبر، سارع وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني إلى تأكيد أن وزارته وأجهزتها الأمنية تتمتع بيقظة عالية وتكثف من مراقبتها وتحرياتها لعدد من المشكوك في أمرهم، معبرا في الوقت نفسه عن قلقه من كون الإرهاب يستهدف لأول مرة إيطاليا ويخطط لضرب إحدى مدنها الرئيسية والحساسة.