نفى رشيد اللامي وعبد القادر غفير، اللذان ألقي القبض عليهما يوم الثلاثاء الماضي بتهمة التحضير لهجمات إرهابية بمدينة ميلانو، كل التهم الموجهة إليهما، وأكدا في تحقيق باشرته معهم النيابة العامة بميلانو صباح أمس، أن الحوارات التي دارت بينهما وسجلتها الاستخبارات الإيطالية، ترجمت بشكل مغلوط ومفبرك. وقال أحد المتهمين، حسب مصادر حسنة الإطلاع بمدينة ميلانو، إن المواضيع التي تطرقا إليها أثناء حواراتها المتنصت عليها كانت عادية ولا تحمل في طياتها تهديدا لأمن وسلامة إيطاليا. وأكد محامي المتهمين المغربيين أتوري ترياني، أن موكليه بريئان من التهم الموجهة إليهما لغياب الدلائل على ذلك، ولترجمة نصوص حواراتهما بالدارجة المغربية بشكل مغلوط وغير صحيح. من جهة أخرى، استغل حزب عصبة الشمال اعتقال المغربيين المتهمين بالإرهاب وهجمات مومباي ليطالب من جديد بإصدار قوانين وتدابير جديدة لمنع بناء مساجد أخرى بإيطاليا، معتبرا أن وجودها يقوي من شوكة الإرهاب ويشكل خطرا على أمن الإيطاليين. ويقوم الحزب اليميني بحملات واسعة بإيطاليا خصوصا بشمالها للتأثير على ساكنة المدن التي تعرف مشاريع لبناء مساجد، للحد من انتشار هذه الأخيرة، وقد كان لحملاته مفعول على ساكنة مدينة جنوا التي عبر غالبيتها عن رفضها لمشروع بناء مسجد كبير بالمدينة.