حلت بعاصمة المنطقة الشرقيةوجدة مساء الجمعة قافلة «تاريخ بلادي», التي تنظمها جمعية الاحتفال بالذكرى 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس وذلك في إطار مرحلتها الثالثة التي اختتمت يوم امس17 غشت الجاري حيث شدت القافلة الرحال بعد ذلك إلى مدينة الحسيمة. وذكر بلاغ للجمعية أن وصول القافلة إلى الجهة الشرقية شكل مناسبة لتسليط الضوء على أهم صفحات التاريخية لهذه المنطقة التي استأثرث دوما باهتمام جميع سلاطين المغرب. وأشار البلاغ إلى أن مغارة تافوغالت تمثل أحد أهم المواقع الأثرية للإنسان القديم بهذه المنطقة التي ذاع صيتها عالميا بعد اكتشاف أقدم حلي في العالم بها وليس التنوع الجغرافي وحده ما يميز هذه المنطقة «البحر (السعيدية) جبال الريف (الناضور) والواحات الصحراوية (فكيك) , إذ انها تشتهر بالزوايا الصوفية التي لها العديد من المريدين الأوفياء لطرقهم الموروثة عبر قرون. وتستمر هذه الرحلة بمعدل أسبوع لكل جهة حيث ستزور قافلة التاريخ بعد اختتام محطة الحسيمة مدن وجدة وطنجة والقنيطرة وسطات وآسفي وبني ملال ومراكش وأكادير والعيون والداخلة وكلميم والدار البيضاء لتحل في الأخير بالرباط كمحطة تمثل فيها كل الجهات لتتوج بحفل غنائي كبير. وتبرز قافلة التاريخ ثلاثة فضاءات متميزة يهتم أولها بتاريخ وإنجازات المملكة المغربية في (فضاء بلادي) لتركز على تاريخ وخصوصيات الجهة التي ستحل بها القافلة من خلال (فضاء جهتي) كما ستعنى بشهادات المواطنين الذي تقاطع تاريخهم الخاص مع تاريخ المملكة المغربية من خلال (فضاء تاريخي). وتتيح فضاءات «بلادي» و»جهتي» و»تاريخي» فرصة للمواطنين خاصة الشباب للشعور بأنهم معنيون بتاريخ بلادهم, كما ستساهم في إضفاء الطابع الإنساني على هذا التاريخ الذي كتب صفحاته رجال ونساء سيتم تجميع وعرض شهاداتهم. وتحط قافلة التاريخ في كل المدن التي ستزورها بقرى التاريخ التي سيتم نصبها على شاكلة «الفنادق» القديمة التي كانت تتواجد ولزمن طويل على امتداد طرق القوافل القديمة والتي تميزت بها مدن المغرب العريقة كفضاءات للمبادلات التجارية والتعارف.