* العلم الإلكترونية بعد أن قررت المؤسسة العسكرية الإسبانية، قبل أسبوع، رفع السرية عن بعض تفاصيل أكبر أزمة خارجية في عهد الملك محمد السادس عبر السماح لخمسة ضباط كبار من القوات الخاصة التابعة لها بتقديم معلومات مثيرة لأول مرة، عبر صحيفة "الإسبانيول" عن اقتحام جزيرة ليلى (تورة) في ليلية 17 يوليوز 2002، واعتقال 6 جنود مغاربة، عاد الجيش الإسباني بمناسبة الذكرى السنوية ال15 إلى اقتحام الجزيرة، وفي خطوة لا تعرف أسبابها، على الرغم من الظروف الجيدة التي تمر بها العلاقات بين هرم المؤسسة الملكية، والحكومية في البلدين، إلى تسريب فيديو مهين لحظة اعتقال الجنود المغاربة الستة. الفيديو الذي انفرد موقع "إنتيرفيو" الإسباني بنشره يمتد على طول ثلاث دقائق، حيث رصد أهم لحظات اعتقال الجنود المغاربة الستة وتصفيدهم، وإجلاسهم على الأرض، وهم محاطون بجنود من القوات الخاصة الإسبانية، محملين بالأسلحة، بينما يظهر الجنود المغاربة مجردين من الأسلحة. وتعمد الفيديو نشر لحظة وضع غطاء أبيض على رأس الجنود المغاربة، وكشف وجوه بعضهم، بينما أخفى ملامح وجوه الجنود الإسبان. وظهر خمسة جنود مغاربة فوق الأرض مصفدين، وجندي مغربي آخر مصفد، كذلك، لكنه كان واقف يتحاور مع الجنود الإسبان، في موضوع ما، نظرا إلى أن الفيديو نشر من دون صوت. المصدر الذي نشر الفيديو كشف أن التدخل وقع، حوالي الساعة السابعة و20 دقيقة بالتوقيت المغربي، يوم 17 يوليوز 2002، و"شارك فيه 40 جنديا من الفرقة 31، التابعة للقوات الخاصة"، مبينا أن عملية النزول في الجزيرة، واعتقال المغاربة، ونزع الراية المغربية، ونصب راية إسبانية، قبل المغادرة صوب قاعدة سبتة تطلب نحو "20 دقيقة". المقطع المسرب أظهر كيف أن الجنود الإسبان "التقطوا صورة عائلية من العلم المغربي الذي انتزعوها من الجنود المغاربة"، دون أن توضح أسباب التقاط تلك الصورة. والغريب في الأمر أن الموقع، الذي نشر الفيديو، أوضح أن المقطع، الذي ينشر لأول مرة "لايزال يعتبر من بين الوثائق السرية"، ما يطرح تساؤلا عمن سربه من داخل الجيش الإسباني في هذا التوقيت بالضبط؟.