بدأ العد التنازلي لنهاية العام الدراسي ، وبدأت حالة الطوارئ بدخول الامتحانات ، والامتحانات حالة سنوية يواجهها أبناءنا في نهاية كل عام دراسي حيث يتطلب الاستعداد للامتحانات حالة خاصة من التركيز من جانب الطفل والتشديد من جانب الآباء والأمهات ، حالة طوارئ وأعصاب مشدودة ، وقائمة طويلة من الممنوعات . الخبراء يؤكدون أن الهدوء مطلوب أيام الامتحانات وخاصة من الأم والأب ، والتركيز من جانب الأبناء مطلوب أيضاً وليتحقق ذلك يقدم لك الخبراء الطرق المثلي في التغلب علي صعوبات أيام الامتحانات كي تمر هذه الفترة بسلام التركيز والهدوء د سمير عبد المنعم - استشاري الطب النفسي يؤكد للأهرام في البداية وقبل توجيه أي نصائح يجب مراعاة الفروق الفردية بين كل طفل وآخر وعدم مقارنته مع غيره من نفس العمر مادام الطفل في الإطار الطبيعي للسلوكيات والخصائص ، ? ونبدأ بأسباب عدم التركيز عند الطفل الذي يؤدي إلي مظاهر كثيرة منها الحركة الزائدة أو البطء الذي يؤدي به الطفل ما يطلب منه وعدم الإنصات للمعلمة في الفصل. فبالنسبة للحركة الزائدة يجب عدم القلق منها مطلقاً حتى السابعة من العمر خاصة في الذكور حيث إن النشاط الزائد هو من سمات سلوك الأطفال في هذه المرحلة وقد يشيع أيضاً أن يكون هذا النشاط زائدا في أوقات يجب الهدوء فيها والإنصات للمعلمة أو الاستقرار لحظة تناول الطعام كما أنه من الطبيعي أن تتسم شخصية هذا الطفل بالاندفاعية وكراهية الصبر وعدم انتظار الدور مع عدم وجود خطة لديه لتنظيم الوقت يأخذ فيها كل شيء مكانه ووقته ودوره ومن الممكن التعديل من هذا السلوك ولكن بعد اجتياز هذه المرحلة?. ويقدم د .سمير بعض النصائح للتقليل من تشتت الطفل ودفعه للتركيز أثناء التحصيل أو أثناء أي مهمة تحتاج للجلوس وهذا ما يجب تنفيذه في البيت وفي المدرسة بالتنسيق مع المعلمة فيجب تنبيه جميع حواس الطفل لأداء مهمة ما وتخفيف ما يشتت كل حواسه وذلك بإتباع الآتي أولا حاسة البصر يجب أن يتم التواصل مع الطفل في عينيه مباشرة ولا يسمح بتشتيتهما هنا وهناك ، يجب أن يكون مكتبه خالياً من المشتتات البصرية كالأشياء الملونة أو الألعاب مع تقليل الأدوات المكتبية المستخدمة قدر المستطاع والتي تحدث أصوات أو التي بها مفاتيح يمكن أن يصرف الوقت في الضغط عليها ومن الأفضل أن يكون مكتبه مواجها للحائط و المقصود هنا هو التحكم في نشاط الطفل ولكن دون قسوة فقط بإزالة المشتتات ثانياً حاسة السمع يجب خلو المكان من أي مشتتات سمعية وتكون القراءة أثناء المذاكرة بصوت مرتفع مع تغيير نغمات الصوت بشكل يجذب الانتباه ثالثاً حاسة اللمس من الأفضل أن يتم التواصل مع الطفل باللمس وذلك عن طريق التمليس علي الشعر أو اليدين كل فترة?.? وأهم نصيحة هنا هي أن تكون هناك فترات راحة أثناء المذاكرة تقضي في مجهود حركي وليس في مشاهدة التليفزيون أو في شيء يتطلب الراحة أو الاسترخاء الجري في المكان أو أي لعبة يحبها وتتطلب مجهودا حركياً وذلك لتفريغ الطاقة المكبوتة خلال فترة الاستذكار نصائح مدرسية هذا علي مستوي المنزل أما المدرسة فيجب مراعاة عدة أمور تنصح بها أمل شحاتة المعلمة بإحدى المدارس الخاصة وتقول لكي تزيد من التركيز عند الأطفال يجب الآتي 1) أن يكون المقعد الخاص بهذا الطفل في مكان متقدم وفي الوسط حيث يسمح بأن يكون هناك تواصل بالأعين مع المعلمة باستمرار 2) لابد من التعامل معه بحكمة وصبر ودون استعجال وعدم مقارنته بزملائه ومنحه وقتا أكبر لأداء مهامه عن الآخرين 3) لابد أيضا من مكافأته بشكل لطيف علي أي إنجاز وعدم الشكوى منه وذلك لكي يحدث التطور المطلوب 4) يجب جعل الأولوية للنشاط الحركي داخل الفصل أي نسند للطفل بعض المهام كإحضار الكراسات أو توزيعها مثلاً وغيرها من الأنشطة وننتقل للصفة الخاصة بالبطء حيث يضيف د.سمير انه يمكن التغلب عليها عن طريق تعليم الطفل معني وقيمة الوقت وذلك بإتباع الآتي 1) يمكن شراء منبه لطيف الشكل وضبطه عندما يقوم بعمل شيء ما مثل الواجب أو مشاهدة التليفزيون أو كل نشاطات يومه بحيث يتم تقدير هذه المهمة بوقت زمني فتعطي الساعة تنبيها عند استنفاد الوقت وهو ما يعلن ضرورة عمل شيء آخر وفقا للمدة المحددة وهكذا ويكافأ عندما يكون معدل أدائه مناسبا للساعة أي حينما ينتهي قبل فوات الوقت 2) أن تكون مكافأته شيئاً محسوسا كالتصفيق بصوت به انفعال مرح وبتقبيله ومنحه بعض الحلوى التي يفضلها الطوارئ تسبب الرعب وأخيراً تذكري أن كل أم مطلوب منها الهدوء والتركيز خاصة في أيام الامتحانات ، فالتوتر والقلق وفرض حالات الطوارئ يصيب الطفل بحالة من الرعب والقلق تجعله يفقد القدرة علي التركز ، فالمبالغة في القلق تفقد الامتحانات قيمتها وأهميتها هذه النصيحة تقدمها ددينا رمزي أخصائية علم النفس لكل الآباء والأمهات الذين يتشددون لدرجة أنهم قد يوقفون مسيرة الحياة العادية في البيت فلا كلام ولا سلام ولا مشاهدة للتليفزيون ومقابلة الأهل والأقارب مرفوضة?, والزيارات ممنوعة . تؤكد د. دينا وفق صحيفة «الأهرام « أن هذه المبالغات مرفوضة مضيفة أنه لا داعي للمبالغة في الخوف والقلق الذي يسود كل بيت قبل الامتحانات فبالنسبة للطالب يجب أن يعتبر أن الامتحان موقف بسيط عادي يتطلب منه التعبير عن المعلومات التي قام بتحصيلها طوال العام ومواجهة هذا الموقف بهدوء أما الآباء فيجب أن يقتصر دورهم في هذه الفترة علي التوجيه والتشجيع وتخفيف الضغوط العصبية علي الأبناء ولا داعي للسيطرة وفرض الأوامر حتى لا تترسب لدي الأبناء عقدة الامتحان والأم يقع عليها دور كبير في هذه المرحلة لأنها هي التي تستطيع أن تهيئ الجو المناسب للمذاكرة وتوفر للأبناء سبل الراحة والهدوء والتشجيع وهذه مجموعة من الأسس والقواعد تقدمها د .دينا رمزي حتى يتم للطالب والطالبة تحقيق النجاح والتفوق في امتحاناتهم قاعدة الثبات قاعدة مهمة لعملية الاستذكار وهي تعني ثبات المكان والزمان في أثناء المذاكرة فثبات المكان يساعد علي عدم التشتت والتركيز القوي وثبات الزمان أي مواعيد الاستذكار يساعد علي عملية الاستمرار والتعود علي توقيت ثابت للتحصيل الإضاءة الكافية تساعد علي التركيز وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن الطالب يقل تحصيله بنسبة كبيرة ويميل إلي النعاس إذا كان استذكاره في إضاءة خفيفة?,? وتهوية الحجرة أيضا مطلوبة فالأوكسجين يساعد علي وصول الدم إلي المخ بشكل أسرع وبالتالي استيعاب المعلومة الدراسة الكلية الشاملة أفضل بكثير من الدراسة الجزئية المتفرقة ولذلك يفضل أن يذاكر الطالب أبوابا أو موضوعات متكاملة في عدد قليل من المواد بدلا من أن يستذكر أجزاء من موضوعات في عدد كبير من المواد استعمال أكثر من حاسة من حواس الإدراك يساعد علي زيادة التركيز وعدم النسيان فالقراءة بصوت مرتفع مع التلخيص لموضوعات مع المشاهدة بالعين تضمن استعمال حواس السمع والبصر واللمس وهذا أفضل من قراءة العين فقط يفضل أن يكون الاستذكار في المساء المبكر ولا ينصح بالسهر طوال الليل حتي لا تختل الساعة أو التوقيت البيولوجي للجسم فيؤثر ذلك علي قدرة الطالب علي التحصيل والتركيز وعلي صحته الجسمانية?.? المذاكرة الفردية أفضل من الجماعية ولكن ننصح بالمذاكرة الثنائية في حالة الشكوى من عدم التركيز أما المذاكرة الجماعية أي أكثر من اثنين فهي مرفوضة وذلك تجنبا لضياع الوقت وعدم التركيز?.? يجب أن يكون شعار الطالب ماذا يجب أن أنجز الآن وذلك دون التفكير فيما حدث سابقا أو ما سوف يحدث مستقبلا وما هي النتائج المرتقبة ونتائج الامتحانات ومطلوب من الأم أن تساعده علي ذلك وأخيراً كما تقول د.دينا رمزي لابد أن يعلم الطالب أن الشعور بالقلق والخوف من الامتحان ظاهرة طبيعية وكذلك الشعور بعدم تذكر أشياء كثيرة من المواد الدراسية خاصة مع قرب الامتحانات فيجب ألا ينزعج الطالب لهذا الإحساس وألا يستسلم له ويستبد به اليأس لمجرد إحساسه بالنسيان ومطلوب منه أن تكون آخر ساعات المراجعة في الليلة الأخيرة قبل الامتحان وبعدها يأخذ قسطا كافيا من النوم وتبقي كلمات الأم للتشجيع والدعاء عاملاً أساسيا للنجاح والتفوق