تم إعطاء الإشارة في مليلية لعملية ترميم وتحديث المقبرة الإسلامية كي تستجيب لحاجيات الساكنة المسلمة بالمدينة، وأشرف على العملية رئيس الحكومة المحلية خوان خوسي أمبرودا الذي كان مرفوقا برامون جافيلان وزير البيئة وممثلي جمعيات المسلمين وبحضور رؤساء مصالح التعمير والهندسة بمليلية حيث يهم المشروع تخصيص 281.617 أورو سيتم توسيع فضاء المقبرة وتجديد مرافقها مع إحداث أخرى، وإصلاح الممرات بالإضافة إلى خلق موقف للسيارات بطاقة استيعابية لأزيد من 100 سيارة، وتأتي تحركات رئيس الحكومة المحلية عن الحزب الشعبي على بعد أقل من 10 أيام من الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها رئيس الحزب مريانو راخوي إلى مليلية في سياق الحملات الانتخابية استعدادا للانتخابات الأوروبية المقبلة في يونيو القادم، كما تعد مبادرة الحكومة المحلية خطوة أخرى في اتجاه تطبيع علاقاتها مع الساكنة المسلمة بالمدينة وجمعيات المسلمين التي تأثرت بشكل كبير من رقابة وتضييقات السلطات الإسبانية بعد أحداث 11 مارس في 2004 للمسلمين، لتنضاف خرجات الحزب الشعبي إلى باقي خرجات الحزب الاشتراكي سواء بمليلية أو انطلاقا من مدريد التي تسعى إلى الحفاظ على ارتباط ساكنة المدينة ذوي الأصول المغربية بإسبانيا. وسط تخوف ملحوظ من تزايد التذمر والاستياء من كيفية تعامل الجارة الشمالية مع المغاربة باعتبارهم معادلة حسابية ظلت مغيبة ومصنفة في درجة أقل مقارنة مع الساكنة من أصول إسبانية.