كشفت صحيفة " المصريون " الصادرة بالقاهرة في عددها الصادر السبت عن وجود ما لا يقل عن 18 مغربيا مجندا بالجيش الاسرائيلي منذ سنة 2002 ينضافون إلى شباب آخرين من جنسيات عربية أخرى سقطوا ضحية الإغراءات الصهيونية قبل أن يتم إلحاقهم بمهام غير قتالية بالجيش الاسرائيلي . وأكدت ذات الصحيفة أن الملتحقين من الشباب العرب و المشكلين أساسا من بينهم 50 شابا مصريا , 44 جزائريا و21 أردنيا و12 فلسطينيا و42 عراقيا و18 مغربيا و120 سودانيا و4 تونسيين ، إضافة إلى عدد كبير من دول أفريقيا أبرزها إثيوبيا والكونغو وجنوب إفريقيا تطوعوا للخدمة في الجيش الإسرائيلي منذ عام 2002، بعدما تشبعوا بالفكر العنصري المناهض للعرب، وذلك في إطار الحملات التي تجرى لاستقطاب متطوعين يؤمنون بفكرة الصهيونية. وينحدر جل المجندين من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين أو أبناء المهاجرين الذين ولدوا أو كانوا يقيمون في دول أوروبية أو الولاياتالمتحدةالأمريكية , و تتم عملية استقطابهم بواسطة برنامج "سير- ال" الذي ينظم برامج تدريبية للشباب داخل الجيش الإسرائيلي ويقوم بتحمل نفقات هذا التدريب، والذي ينضم إليه كثير من اليهود والمسيحيين المقتنعين بفكرة "أرض الميعاد" وأهمية الدولة اليهودية لعودة المسيح. و أحدث هذا البرنامج عام 1982 على يد جنرال إسرائيلي ، وقد استطاع اجتذاب أكثر من ثمانية آلاف متطوع من 30 بلدا وخاصة من الولاياتالمتحدة. ويخدم غالبية المتطوعين العرب في الأماكن غير القتالية ، كالعمل في الشحن والتفريغ لصناديق الذخيرة أو كسائقين أو في المصانع الحربية ، ونسبة قليلة منهم هي التي تنضم للوحدات القتالية. ويمثل الأمريكيون 90 % من المتطوعين، على الرغم من أن القانون الأمريكي يمنع مواطنيه المشاركة في حروب جيوش الدول الأخرى، إلا أنه استثنى الجيش الإسرائيلي .