ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة، على المناورات القتالية الواسعة التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي، الخميس، قائلة إن هذه المناورات جاءت على أثر إطلاق الصاروخ الإيراني وتمهيدا لضربة قد توجهها إسرائيل لإيران، بحسب يديعوت أحرونوت، ولضربة أو حرب ضد إيران وسوريا وحزب الله، بحسب صحيفة هآرتس.كما أفردت الصحف الإسرائيلية مساحات واسعة لمناقشة نتائج محادثات نتنياهو مع أوباما وطبيعة الوعود التي قطعها نتنياهو للرئيس الأميركي. ونقلن الصحف الإسرائيلية جملو من الأخبار المنشورة في الصحف العربية، وخاصة اللبنانية عن مجموعة العملاء الذين تم القبض عليهم في لبنان بتهمة العمل لصالح الموساد الإسرائيلي. يديعوت أحرونوت: نتنياهو تعهد بعدم بناء مستوطنات جديدة وليس توسيع المستوطنات القائمة أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو، تعهد أمام الرئيس الأميركي، براك أوباما بعدم بناء مستوطنات جديدة، ولكن وخلافا لموقف الإدارة الأميركية فسوف تستمر أعمال البناء في المستوطنات القائمة وفي الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة أن نتيناهو سيطلع اليوم المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية على محادثاته مع أوباما، لافتة إلى أن نتنياهو قال في جلسات مغلقة أنه وعد أبواما بعدم إقامة مستوطنات جديدة، لكنه أكد أن البناء في المستوطنات الحديثة لن يتوقف. وقد شرح نتنياهو للأميركيين أنه " لا يمكن البناء في الهواء، في المستوطنات التي يوجد فيها تكاثر طبيعي". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يعتزم تشكيل طاقم خاص من الوزراء وكبار المسئولين لمناقشة قضية المستوطنات مع الموفد الأميركي الخاص جورج ميتشيل، فيما سيتم تشكيل آخر ليعمل أمام الإدارة الأميركية في الملف الإيراني. تمنيات بأن توجه التوراة براك أوباما كما وجهت الشعب اليهودي إلى ذلك نشرت يديعوت أحرونوت صورة للبطاقة التي أرفقها نتنياهو بنسخة من كتاب العهد القديم، الذي قدمه نتنياهو هدية لأوباما. وجاء في البطاقة : إلى الرئيس أوباما : كلي أمل بأن ينير هذا الكتاب، الذي وجه شعبي على مر الأجيال، طريقك وأن يساعدك في قيادة العالم نحو عصر من السلام والاستقرار. هدم في المساء وبناء في النهار تحت هذا العنوان وتعليقا على إزالة الجيش الإسرائيلي لبؤرة استيطانية في الضفة كتبت الصحيفة تقول إن المستوطنين لا يأبهون وليسوا قلقين من إزالة البؤرة الاستيطانية معوز إستير، وإنما هم غاضبون على أوامر المحكمة بوقف أعمال البناء في مستوطنة حلميش في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن المستوطنين اعتادوا إعادة بناء البيوت التي يتم تفكيكها في البؤر الاستيطانية خلال ساعات من إزالتها. معاريف: سلاح الجو يتدرب على توجيه ضربة لإيران تحت هذا العنوان، ومع صورة لسرب من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، قالت معاريف إن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تدريبات ومناورات واسعة النطاق تم خلالها التدرب على طلعات وهجمات بعيدة المدى. وكشفت الصحيفة أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، الجنرال عاموس يدلين، الذي كان شارك في قصف المفاعل الذري في العراق، شارك في هذه المناورات. ومع أن الصحيفة ذكرت أن هذه المناورات تجري سنويا إلى أنها أشارت إلى أن صدى تصريحات وزير الأمن إيهود براك، بعدم إسقاط الخيار العسكري في التعامل مع الملف الإيراني، قد صاحب هذه المناورات. في المقابل قالت صحيفة هآرتس إن المناورات الواسعة تضمنت أيضا تدريب القوات لمواجهة سيناريو مواجهات عسكرية مع كل من حزب الله في لبنان، وسوريا وإيران. نتنياهو: لن يتم تقسيم القدس من جديد نقلت صحيفة معاريف أن رئيس الحكومة نتنياهو قال خلال المراسم "التقليدية" ليوم القدس، والتي جرت في المدرسة الدينية "مركاز هراب" إن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ,انه لن يعاد تقسيمها من جديد. وقال نتنياهو إن "حائط المبكى وباقي الأماكن المقدسة في المدينة ستبقى بأيدي إسرائيل." في المقابل كشفت الصحيفة أن خطة حكومة نتنياهو فيما يتعلق بالمستوطنات تقضي "بالتضحية بالبؤر الاستيطانية" من أجل الإبقاء على المستوطنات وأن هذه هي المعادلة التي سيطرحها نتنياهو وحكومته خلال المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم حاليا تفكيك عدد من البؤر الاستيطانية "غير القانونية" لضمان تخفيف لهجة وحدة خطاب الرئيس الأميركي أوباما في القاهرة في الرابع من الشهر القادم. هآرتس: مغامرات الشبكة الإسرائيلية في لبنان قالت هآرتس في تقرير خاص عن الشبكة الإسرائيلية التي أعلن عن القبض عليها في لبنان، في الأسابيع الأخيرة، إن إحدى المهام التي أنيطت بأحد أفراد الشبكة كانت الاقتراب من زعيم حزب الله، حسن نصر الله، والتقرب منه بغية معرفة مكان إقامته، ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن صحيفة السفير اللبنانية، اعترافات زياد الحمصي بهذا الخصوص. ونقلت هآرتس أنه وفقا لمحللين إسرائيليين فإن سبب سقوط الشبكة في لبنان فإن إحدى التقديرات السائدة تقول بأن أحد أسباب الفشل تكمن في خلل في الاتصال بين العملاء كان وراء الكشف عنهم. ولفتت إلى أنه في حال كان الحديث عن عميل منفرد فإنه كان سيكون من الصعب اكتشافه ومعرفته.