اختتمت فعاليات مهرجان طاطا الأول لشعراء أسايس، الذي نظمته جمعية نبراس العتمة للفنون الجميلة بشراكة مع المجلس الإقليمي لطاطا وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ، يوم الثلاثاء 28 ابريل 2009 ، بعد أن استمتع جمهور طاطا طيلة أيام المهرجان من 24 إلى 28 ابريل بعروض شيقة لمختلف الفرق المزاولة لفن أحواش وخاصة فرق كل من طاطا ولقصابي وتاكموت وانبهر الجمهور بالحوارات الشعرية المتميزة والأصيلة التي طبعتها الارتجالية في الإلقاء بفضاءات طاطا المختلفة، والحوارات والمساجلات شعرية الندية في الميدان، ما أضاف لهذه السهرات تشويقا ومتعة. واستضاف المهرجان أكثر من ثلاثين شاعرا أمازيغيا، من شعراء اسايس الممارسين بإقليم طاطا والنواحي أمثال: عابد او يشت و الحاج الحبيب اوميمتك و المحجوب اوتزونين و الهاشم واحمان والبشير احداد اوتمنارت وابراهيم المرابط اويشت واكضيض اويكضي وكوسا نتكموت والصويري ومولاي علي وبن بلا يموكادير ومولاي الغالي اوتاليوين والمحفوظ زنيور وآخرون...وبعض شعراء الهرمة بالإضافة إلى مجموعة من الشعراء الامازيغ كتاب الدواوين أمثال : عبد الله حافيظي( تايري د ونكيد) وعبد السلام نصيفي وإبراهيم اوبلا(تاموديت ن وسايس: يناس) ومحمد ارجدال( تيكداد ن يمان) . وبموازاة مع الأمسيات الشعرية عقدت عدة لقاءات فكرية وندوات مثل الندوة التي نظمت صبيحة يوم السبت حول الشعر الأمازيغي أطرها كل من إبراهيم اوبلا بمداخلة حول الندية في فن أحواش بميدان اسايس والأستاذ محمد اكوناض بمداخلة حول الشعر الأمازيعي المكتوب في الدواوين ومحمد أرجدال بمداخلة حول النصوص الشعرية ودورها في حفظ التاريخ : نموذج أشعار المقاومة كما نظمت ورشات لتعليم أبجدية تيفيناغ للتلاميذ وأخرى لكتابة النصوص الشعرية بحرف تيفيناغ ثم عقدت جلسات لمناقشة قضايا وهموم الشاعر،كما نظمت رحلات ترفيهية للشعراء الحاضرين إلى شلال عين عتيق بتسينت حيث زار الشعراء العين والقصبة العتيقة حيث أقاموا جلسة شعرية ببهو منزل الشاعر عبد الله حافظي كما نظمت رحلة أخرى إلى قرية تاكموت حيث زار الشعراء بساتينها ومنابع الماء وكذلك بعض معالمها... وتتبعت لجنة التحكيم، المكونة من مهتمين بالمجال، طيلة أمسيات هذا المهرجان أداء الشعراء لاختيار أفضل شاعر. وأسدل الستار عن فعاليات هذا المهرجان بفوز الشاعر ألهاشم ايت واحمان بالجائزة الكبرى لمهرجان طاطا الأول لشعراء أسايس.