... ما يحير فعلا في ديربي هذه المرة هو كل ذلك التناقض الكبير الذي كشفته لنا كاميرا التلفزيون - نحن الذين لم نستطع أن نكون وسط كل تلك الجماهير الغفيرة بمركب محمد الخامس - وما صرح به واحد من المسؤولين الرجاويين عن لجنة التنظيم ، الذي أكد أن الفريق وضع 46 ألف تذكرة دخول إلى الملعب في كل نقط البيع بمدينة الدارالبيضاء على مدى أسبوع ... إذ كيف يمكن أن نصدق هذا الرقم والملعب كاد ينفجر من كثرة المتفرجين ، مما يعني أن الرقم المعلن من طرف المسؤول الرجاوي بعيد جدا عما شاهدته عيوننا اللهم إلا إذا كنا مصابين بالحول ما جعلنا نضرب رقم المسؤول الرجاوي في إثنين رغما عنا بسبب إعاقتنا ... فكيف نفسر حضور أكثر من 70 ألف ؟ هل كل الذين زادوا عن رقم المسؤول الرجاوي "سلتوا سلتا "في غفلة من الجميع؟ وإذا كان كذلك فماذا راقب المراقبون ورجال الأمن ...؟ وهل أن كل تذكرة استعملت من طرف شخصين ، وهو أمر لا يمكن أن نصدقه طبعا ، لأنه لا يوجد أي فريق في العالم يريد لنفسه الطاعون "البلدي " في وقت يبحث فيه عن استغلال فرصة الديربي بإغناء خزينته ، فما كل الأيام تحمل مباراة من حجم الديربي ، وما كل الأيام تعرف إقبالا جماهيرا على النحو الذي شاهدناه يوم الأحد الماضي بمركب محمد الخامس... أنا لا أتهم أحدا لكنها ملاحظة خطرت بالبال لا يمكن غض الطرف عنها لأنها فعلا تحير العقل... وتؤكد أن الطاقة الإستيعابية لمركب محمد الخامس أكثر بكثير مما وضع من تذاكر في نقط البيع... > > > ... أتمنى أن تخرج نتائج الفحوصات الطبية التي لا بد أن يكون قد خضع لها اللاعب نبيل مسلوب ... لتبيان الأسباب التي كانت وراء سقوطه "هكذا " بدون لمس أو لمز من أي من اللاعبين الوداديين ، لأن في ذلك ما سيؤكد أن اللاعبين الذين ندفع بهم إلى خوض المباريات لا يعانون أية مشاكل صحية قد تودي بحياتهم ، أو لا يستعملون كل ما من شأنه أن يعكر صفو ظهورهم في الملاعب الوطنية ... فحالة اللعب وهو يتهاوى على وجهه لا يمكن أن تكون ناتجة من فراغ ... ونحمد الله أن العواقب جاءت سليمة مع نبيل مسلوب وإلا لكنا قد عشنا ديربيا سيئا للغاية ، على النحو الذي كنا قد عشناه مع يوسف بلخوجة رحمه الله...