أفادت الصحف الجزائرية أمس الاربعاء, أن قوات الأمن تدخلت أمس لمنع الأساتذة المتعاقدين وممثلي الهيئات النقابية والحقوقية المساندة لهم من تنظيم اعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية,واعتقلت العشرات منهم. وذكرت صحيفة الوطن أن قوات الأمن المنتشرة بكثافة بمحيط مقر رئاسة الجمهورية «انهالت بالضرب على المتظاهرين وأهانتهم واعتقلت العشرات منهم» , مشيرة الى أن هذا التدخل ليس الأول من نوعه بل سبقه تدخلان آخران خلال ال15 يوما الاخيرة. وأعربت الصحيفة عن الأسف لكون السلطات المعنية لم تفتح الحوار مع الأساتذة المتعاقدين,المضربين عن الطعام منذ14 يوليوز الماضي,لوضع حد لمعاناتهم والالتفات لمطالبهم. ومن جهتها كتبت صحيفة الخبر أن51 مضربا عن الطعام من ضمنهم38 امرأة «يصارعون الموت في صمت», مشيرة الى تدهور الحالة الصحية للمضربين. وقد أعربت منظمات دولية غير حكومية, ومنها منظمة العفو الدولية, عن دعمها للأساتذة المتعاقدين,مطالبة السلطات الجزائرية بتسوية هذا المشكل. وكانت هيئة النقابات المستقلة قد قررت توجيه شكوى رسمية الى المكتب الدولي للشغل والاتحاد الدولي للمرافق العمومية ضد وزير التربية الوطنية الجزائري «لإلزامه بإدماج الأساتذة المتعاقدين في مناصبهم الشاغرة» . ويطالب نحو40 ألف من الأساتذة المتعاقدين بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة وتسديد متأخرت أجورهم.