اندلعت مواجهات عنيفة أول أمس بين متظاهرين موالين للبوليساريو وقوات الأمن في مدينة أسا الزاك. ووقعت الأحداث على الساعة الحادية عشر صباحا عندما كانت مجموعة من الشبان العاطلين تنوي نصب خيمة وسط المدينة للاحتجاج على واقع البطالة الذي تعانيه، ومن أجل المطالبة بالشغل، إلا أن وحدات من القوات المساعدة والدرك الملكي تدخلت بقوة لمنع نصب الخيمة، وانهالت على المتظاهرين بالضرب، مما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين، وخلف ردود فعل من طرف الشارع حيث رفعت شعارات تطالب من جهة بالشغل، ومن جهة أخرى ب«تقرير مصير الشعب الصحراوي»، ولجأ المتظاهرون إلى مواجهة قوات الأمن بالحجارة، فكان الرد هو إطلاق القنابل المسيلة للدموع، واقتحام البيوت، ودهس بعض المتظاهرين بسيارات الشرطة، حيث ترك بعض الجرحى ينزفون ورفض المستشفى استقبالهم. وأفاد شهود عيان بأن المدينة مازالت محاصرة، حيث يمنع الدخول إليها أو الخروج منها، كما فرض فيها منع التجول، حيث لا توجد سوى سيارات الأمن والمتظاهرون وجها لوجه.