قالت جماعة العدل والإحسان المغربية إن عددا من قادتها وناشطيها أصيبوا نتيجة هجمة للشرطة على وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين كان مقررا تنظيمها مساء يوم الجمعة احتجاجا على قرار الاحتلال الإسرائيلي بضم مقدسات وأماكن عبادة إسلامية للتراث الإسرائيلي. وأوضح بلاغ لجماعة " العدل والإحسان " أرسل ل " القدس العربي " إن " قوات المخزن المغربي تدخلت بعنف وشراسة لمنع تنظيم وقفة احتجاجية على ما يرتكب في حق مقدساتنا الفلسطينية، وخلف التدخل الهمجي إصابات بليغة في صفوف المتظاهرين من أعضاء جماعة (العدل والإحسان) وقيادييها الذين كان لهم حضور مكثف في الوقفة " وقالت " العدل والإحسان " ، وهي أقوى الجماعات الأصولية بالمغرب، إن عددا من قيادييها ومسؤولي الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تعرضوا إلى الضرب الشديد المتعمد ومن بينهم عبد الصمد فتحي منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، الذي أصيب إصابات بليغة خصوصا في منطقة الكلى والرجلين بسبب استهدافه شخصيا بالاعتداء، وهو الآن طريح الفراش ولا يقو على الحركة بالإضافة إلى مصطفى الريق ونورالدين شفيق عضوي الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة ومحمد النويني عضو رابطة محامي العدل والإحسان وأحد قياداتها بالدار البيضاء. وكان مقررا تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة البريد في شارع محمد الخامس القريبة من مقر مجلس النواب، عصر يوم الجمعة الماضي، تنديدا بضم الكيان الصهيوني لمقدسات إسلامية إلى تراثه، وذلك بدعوة من منسقي المؤتمر القومي الإسلامي بالمغرب وبدعم من فعاليات المؤتمر القومي العربي ومؤتمر الأحزاب العربية. وقال البلاغ انه في الوقت الذي كانت فيه الجموع الغفيرة تتجه صوب مكان التظاهر جوبهت بأعداد هائلة من فرق الأمن وقوات التدخل السريع لمنع الوقفة التنديدية، وعند وصول أعضاء الهيئة تم تفريقهم بعنف شديد نجمت عنه إصابات كثيرة ومتنوعة. واستنكرت الجماعة المنع الذي تعرضت له الوقفة وقالت " لا نفهم عدم خجل المانعين الذين اختاروا مناسبة دينية لجلد من ينتصر لمقدسات الإسلام، ونسائل بكل صراحة مدى ولائهم للأمة وقضاياها " من جهة أخرى قالت الجماعة إن قوات السلطة ممثلة في جيوش من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة والمخابرات السرية بمدينة بركان/شرق المغرب اقتحمت مساء يوم أمس الأول السبت بيتاً كان يجتمع فيه أعضاء الجماعة يذكرون الله ويتلون القرآن الكريم في " مجلس نصيحة " بمناسبة عيد المولد النبوي. وقالت في بيان أنه " تم التدخل بعنف شديد أدى إلى إرهاب وترويع الحضور وساكنة الحي. وتم اقتياد 26 عضوا من جماعة (العدل والإحسان) إلى مخافر الشرطة " وذكرت باقتحام منزل آخر الأسبوع الماضي تم خلاله اعتقال 13 ناشطا من الجماعة.