اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ، أن الولاياتالمتحدة ""لن تشارك"" في مؤتمر الأممالمتحدة حول العنصرية, الذي ستنطلق أشغاله ، اليوم الاثنين ، في جنيف. وأوضحت الوزارة ، في بيان لها, أن عدم مشاركة الولاياتالمتحدة في هذا المؤتمر، يرجع إلى تضمن البيان الختامي مقاطع "" لا يمكن قبولها"". وأضاف المصدر ذاته, أنه "" للاسف, يبدو أن بعض المشاكل الباقية لن يتم التطرق اليها في الوثيقة التي سيتبناها المؤتمر . ونتيجة لذلك, وبكل أسف, لن تشارك الولاياتالمتحدة في المؤتمر"". وكان المفاوضون في جنيف أعلنوا, قبل ذلك, أن الدول الغربية ومعظم الدول الاسلامية وافقت على مشروع البيان الختامي للمؤتمر الذي ذلل الخلافات المتعلقة بالمسائل المثيرة للجدل، والمتعلقة بالتمييز الديني في اسرائيل وفي الشرق الاوسط. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل انسحبتا من مؤتمر الاممالمتحدة حول العنصرية ، الذي عقد سنة2001 ، حين سعت الدول العربية الى اعتبار الصهيونية حركة عنصرية. كما أعلنت إيطاليا مقاطعتها مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية "دربان 2" بدعوى عدم توفر شروط المشاركة. ونقلت وكالة أنباء "أكي" عن وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، قوله في تصريح على هامش مؤتمر عن الأسلحة الإستراتيجية في روما، "لا تتوفر حتى الآن شروط مشاركة إيطاليا في المفاوضات حول المؤتمر بسبب خلاف بشأن الوثيقة الختامية بعد أن تضمنت نسخه السابقة إشارات اعتبرتها دول غربية معادية لإسرائيل". وكشف رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه تحدث هاتفيا مع نظرائه في كل من بريطانيا والسويد والدانمارك وألمانيا وأحاطهم بشكوك إيطاليا بشأن نتائج مؤتمر "دربان 1"، في إشارة إلى المؤتمر الأول الذي استضافته قبل ثمانية أعوام المدينة الجنوب أفريقية، وتضمن إدانة لإسرائيل بوصفها دولة عنصرية. وقال "سعينا مع نظرائنا الأوروبيين لإجراء تعديلات في البيان الختامي للمؤتمر، ولكن في الوقت الراهن لا تتوفر شروط عودة إيطاليا إلى المفاوضات مجددا". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وكندا وإسرائيل كانت قد أعلنت مقاطعتها للمؤتمر، بسبب مناهضته لإسرائيل. وفيما يتعلق بمشروع إعلان مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية «ديربان2 » ، فإنه يؤكد على أهمية الديموقراطية والشفافية والمسؤولية والمحاسبية والحكم الرشيد على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية , للإيفاء باحتياجات وآمال الشعوب , باعتبارها ضرورة لمنع ومكافحة والقضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب,وكل ما يتصل بذلك من تعصب. ويعرب مشروع الإعلان ، الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة ، عن أسفه لتزايد حوادث التعصب العنصري والديني والعنف ، التي تشمل الإسلاموفوبيا ، ومناهضة السامية والمسيحية,ووصم الأشخاص على أساس دينهم ومعتقداتهم, مؤكدا أن العنصرية والتمييز العنصري ، وكراهية الأجانب، وكل ما يتصل بذلك من تعصب ، تعد أسبابا رئيسية للنزاعات المسلحة. ويدعو مشروع الإعلان كذلك الدول إلى معاقبة أنشطة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب التي تمارسها المجموعات على أساس النازية الجديدة ، والفاشية الجديدة، والإيدلوجيات الوطنية القائمة على العنف,مشددا على الحاجة الى قيام الدول بمحاربة جميع أشكال جرائم القتل الجماعي في إطار القانون الدولي. كما يدعو المشروع "" الدول الى منع جميع أشكال وصور التمييز العنصري إزاء المهاجرين، واللاجئين وطالبي حق اللجوء السياسي في مناطق الدخول على الحدود , ومراجعة سياسات الهجرة التي لا بد أن تتماشى مع الإلتزامات حقوق الأنسان بهدف القضاء على السياسات والممارسات العنصرية. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ""ديربان2 "" يأتي بعد ثماني سنوات من انعقاد المؤتمر الأول الذي نظم في ديربان ، بجنوب إفريقيا ، عام2001 .