بروكسيل. الحبيب الحمزاوي أعلن وزير خارجية التشيك، كارل شوارزنبرغ، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي لا زالت تدرس إمكانية مشاركتها أو مقاطعتها لمؤتمر دربان الثاني للأمم المتحدة لمناهضة العنصرية، المقرر عقده في العشرين من الشهر القادم ، بقصر المؤتمرات في جنيف. وأشار شوارزنبرغ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، في تصريحات له على هامش القمة الأوروبية ، التي انعقدت في الأسبوع الماضي ببروكسيل ، إلى أن مسؤولي الدول الأعضاء قد ناقشوا الأمر خلال القمة ، خاصة خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي ، قائلا "نناقش الاقتراح المشترك الذي تقدمت به كل من مصر وروسيا بشأن البيان الختامي للمؤتمر ". وأضاف الوزير أن موقف مشاركة الاتحاد الأوربي لم يتضح بعد، بالرغم من وجود "تقدم" في النصوص المعروضة على الاتحاد بشأن المؤتمر المذكور، في إشارة إلى نسخة معدلة ألغت اتهاما مباشرا لإسرائيل كما تضمنت محاولات لمنع الإساءات الدينية. وتجدر الإشارة إلى أن دولا غربية هددت بمقاطعة مؤتمر دربان الثاني لمناهضة العنصرية في حالة عدم تعديل مسودة بيانه الختامي حول توجيه الاتهامات لإسرائيل. كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وإسرائيل قد أعلنتا سابقا عدم مشاركتهما في المؤتمر بالإضافة إلى ايطاليا . هذا وسينعقد مؤتمر دربان الثاني ، من 20 إلى 24 ابريل القادم ، بقصر المؤتمرات بجنيف ، وذلك في إطار استكمال أشغال المؤتمر، الذي انعقد في إفريقيا الجنوبية سنة 2001 ، والذي تميز بعدم الاتفاق وتبدل الاتهامات بين الأطراف التي شاركت في المؤتمر. وختاما ، فان مجمع يهود أوربا كان قد دعا الاتحاد الأوربي إلى مقاطعة مؤتمر جنيف لمناهضة العنصرية ، معتبرا إياه محكمة معادية لإسرائيل.