أعلن الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن 45 منظمة واتحادا طالبوا ممثلي الدول العربية في جنيف بإدراج القضية الفلسطينية في الوثيقة المقترحة لمؤتمر متابعة قمة الأممالمتحدة ضد العنصرية المنعقد في دربان الذي سيعقد في جنيف في 2420 أبريل الجاري. ولفت في تصريح إلى أنه من المؤسف أنه في ظل الحديث عن السلام أن يتم حذف كل إشارة لفلسطين في الوثيقة المقترحة لمؤتمر متابعة قمة الأممالمتحدة ضد العنصرية المنعقد في دربان ـ جنوب إفريقيا سنة 2001 ميلادية، قبل شهرٍ من قمة دربان 2 القادم، وأكد أنه من المثير للقلق أن هذه الخطوة المفاجئة قد جاءت بمباركة الوفود العربية المفاوضة المعتمدة لدى الأممالمتحدةبجنيف بما في ذلك البعثة الدائمة لدولة فلسطين، حرصا منها على إنجاح مؤتمر المتابعة بعد حملة مقاطعة المؤتمر التي أسفرت عن مقاطعة الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وإيطاليا وإسرائيل له. وشدد البيان الذي وقعت عليه منظمات، منها اللجنة العربية لحقوق الانسان التي تتخذ من باريس مقرا لها، ومنظمات دولية ومصرية ولبنانية وعراقية وفلسطينية إن التراجع الحالي غير مبرر لأي سبب من الأسباب، فالمأساة الفلسطينية لا تزال قائمة، بل ازدادت تفاقما عبر بناء جدار عنصري مدان من العدالة الدولية، وتعزيز طرق الفصل العنصري ونقاط التفتيش، بل الممارسة اليومية لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال العسكري ودولة الاستيطان الإسرائيلية والتي بلغت أوجها أخيرا أثناء العدوان على غَّزة. واعتبر البيان انه لا توجد أي مؤشرات جادة على تغيير في السياسة الإسرائيلية العنصرية عبر الامتثال للشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. بل إن صعود أقصى اليمين المتطرف وتكرار الدعوة لـتطهير الدولة العبرية من كل عنصر غير يهودي والحديث عن طرد العرب الفلسطينيين في حكومة وكنيست دولة الاحتلال، كل هذه إشارات تنذر بكل المخاطر على الأمن والسلم العالميين. وحث البيان المفاوضين العرب والمسلمين ودول إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأنصار الحرية في العالم إلى إنقاذ مؤتمر دربان2 على قاعدة مكافحة العنصرية والاحتلال الذي يمثِّل تعبيراتها المكثفة وليس إرضاء إسرائيل وحلفائها. وأشار إلى أن دور المفاوض العربي هو الارتقاء بمستوى إعلان وبرنامج عمل مؤتمر دربان الأول وليس التراجع عن المكاسب رغم تواضعها. وقال إنه لا تزال أمام المفاوضين العرب فرص ثمينة للدفاع عن الحق العربي في مكافحة العنصرية الإسرائيلية وإعلاء مبادئ العدل والمساواة وكرامة الذات البشرية.