نظم المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بوجدة، أخيرا بمدينة فجيج, لقاء خصص لقراءة حكايات نساء ضحايا ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتضمنها كتاب «»نساء كسرن جدار الصمت . مرويات نساء سنوات الرصاص»», الذي أصدره المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة. وذكرت السيدة لطيفة بوعزة المسؤولة عن المكتب الإداري الجهوي للمجلس, في افتتاح هذا اللقاء, الذي حضره عدد من الحقوقيين وممثلي الجمعيات المدنية وعائلات الضحايا, أن هذه التظاهرة تندرج في إطار برنامج جبر الضرر الذي يشمل أيضا وضع برامج تنموية وتحسين عيش الساكنة وحفظ الذاكرة. وأضافت السيدة بوعزة أن هذا البرنامج يدخل في سياق تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بتعزيز المصالحة وحفظ الذاكرة حتى لا يتكرر ما وقع في هذه المرحلة التي عاشها المغرب, مشيرة إلى أن المغرب دخل في مسلسل المصالحة لطي صفحة الماضي وبناء مغرب تتعزز فيه دولة الحق والقانون والمواطنة الكاملة. وأبرزت السيدة بوعزة أن كتاب «»نساء كسرن جدار الصمت .. مرويات نساء سنوات الرصاص»» يحتوي على شهادات رمزية لخمس نساء عانين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في مرحلة معينة من تاريخ المغرب القريب, معتبرة أن أهمية هذه الشهادات تكمن في كشف أهمية الدور الذي لعبته المرأة وطبيعة المعاناة التي تعرضت لها بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من جهتها, أوضحت السيدة السعدية السلايلي، التي قدمت خلاصات قراءتها للكتاب، أن هذه القراءة لا تعدو أن تكون قراءة فنية باعتبارها كاتبة روائية، مبرزة أهمية المضامين التي شملتها الشهادات النسائية التي تحملها صفحات هذا الكتاب. وأضافت السيدة السلايلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اكتشفت من خلال قراءتها للكتاب حجم المعاناة وعمق المأساة التي تعرضت لها النساء خلال الفترة التي تعنى بها هذه الشهادات, مشيرة إلى أن هذه المعاناة كانت تتمثل أحيانا في اعتداءات عليهن بصورة مباشرة وغير مباشرة. ويعد كتاب «»نساء كسرن جدار الصمت .. مرويات نساء سنوات الرصاص»» مساهمة من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في التعريف بالعنف السياسي الموجه ضد المرأة, ويضم حكايات نساء ليس لهن القدرة على الكتابة ولكنهن يتوفرن على شجاعة نادرة لحكي سيرتهن الذاتية.