قال أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إن استقبال المجلس لقافلة المصالحة فاضمة أوحرفو القادمة من جماعة بوزمو منطقة إيملشيل، مسقط رأسها وهي إحدى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان خلال سنوات الرصاص- عربون محبة، واعتراف بقيمة المنطقة التي تنتمي إليها هذه الأخيرة، وبقيمة كفاحها ضد القمع والظلم بحثا عن الحرية والاستقلال. وأضاف حرزني في كلمة له أمس الإثنين بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أن كل المغاربة عانوا تلك السنوات، لكن بدرجات متفاوتة، مشيرا إلى ضرورة الحسم مع الماضي، واستحضار الحاضر والمستقبل لضمان الاستمرارية في ظل التغيرات الجديدة التي تعرفها البلاد.من جانبهن، ألقت فتاتين قصيدة باللهجة الأمازيغية تجسدن من خلالها روح التسامح وروح المصالحة مع الماضي، ونوهن بخدمات المرحوم بنزكري الذي منح الكثير لللنهوض بمشروع الإنصاف والمصالحة. وأشرن في القصيدة أن فاضمة أوحرفو توفيت إلا أنها لا تزال تعيش في ذاكرة إيميلشيل كلها. يذكر أن القافلة قدمت للرباط في إطار متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومشروع النهوض بحقوق النساء ودورهن في مسلسل الانتقال الديمقراطي بالمغرب المنجز بمبادرة من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؛ بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة. وإسهاما من المجلس في التعريف بالعنف السياسي الموجه ضد النساء، وبعد إنجاز مجموعة من الدراسات، أصدر كتيبا على شكل مرويات لنساء من زمن سنوات الجمر، نساء ليس لهن قدرة على الكتابة ولكنهن يتوفرن على شجاعة نادرة لحكي سيرتهن الذاتية.