هشام بن ثابت تتوجه أنظار الجمهور المغربي يوم غد الأحد بداية من الساعة الخامسة والنصف بعد العصر إلى ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية الذي يحتضن قمة مغاربية قوية تجمع بين النادي الصفاقسي التونسي والوداد البيضاوي المغربي برسم نصف نهاية مسابقة دوري أبطال العرب في نسختها السادسة. وكان الفريقان تأهلا إلى هذا الدور بعد إزاحتهما لناديي الفيصلي الأردني بالنسبة للصفاقسي والوحدات الأردني بالنسبة للوداد. ويواجه الفريق البيضاوي تحديا كبيرا إذ ينازل خصما من العيار الثقيل سبق له أن أزاح في هذه النسخة ايضا جاره الرجاء وذلك عندما تعادل مع الفريق الأخضر في مباراة الذهاب في صفاقس بدون أهداف وحقق الفوز في مدينة الدارالبيضاء بهدف للاشيء. وقد استعد الوداد بجدية كبيرة لهذه المباراة حيث شرع في تداريبه منذ يوم الاثنين الماضي بمركب الحاج محمد بن جلون وبجميع عناصره باستثناء الحارس المصاب كريم فكروش و لاعب الوسط دوليزال الذي يتوفر على ثلاثة اندارات، قبل أن يكمل الفريق تداريبه الأخيرة بمدينة صفاقس أيام الخميس والجمعة وأمس السبت... علما أن العديد من العناصر لم ترافق الفريق إلى صفاقس كلاعب الوسط فوزي عبد الغني والمدافع يوسف الترابي والمهاجم هشام جويعة. ويسود التفاؤل الشديد في أوساط الفريق المغربي حيث يسعى الجميع إلى رد الاعتبار للكرة المغربية أمام نظيرتها التونسية التي بسطت سيطرتها في الآونة الأخيرة على جميع الفرق المغربية التي واجهتها كالرجاء والماص والجيش الملكي. ويعي مدرب الفريق بادو الزاكي ومعه باقي اللاعبين جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تشريف الكرة المغربية.. وكان الزاكي صرح ل«العلم» قبل التوجه إلى صفاقس حيث قال إنه يعرف جيدا فريق صفاقس وأن المقابلة ضده قابلة لكل السيناريوهات إما الفوز أو التعادل او الهزيمة، وكيفما كانت النتيجة -يضيف- فإن التأهل إلى المباراة النهائية لن يحسم إلا في لقاء الإياب بمدينة الدارالبيضاء بعد أسبوعين مشيرا ان مقابلة يوم غد ليست بالسهلة وأن الفريق الذي سيتجنب الأخطاء فيها سيكون هو المستفيد من نتيجتها في وقت يتضح فيه أن كل فريق سواء الوداد أو صفاقس جد مهيأ على جميع الواجهات، مختتما تصريحه بأنه يعرف حجم المسؤولية الملقاة عليه وأن فريقه الوداد له من الإمكانيات ليكون حاضرا في المباراة النهائية . وبدوره سيحاول الفريق التونسي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز على الوداد وهو قد تسلح بكل قوته البدنية والتقنية للوصول إلى هدفه المنشود، كما أنه سيعتمد بالخصوص على العامل النفسي الجيد للاعبين التونسيين أمام نظرائهم المغاربة، حيث يدركون جيدا أنهم حسابيا متفوقون في نتائجهم الأخيرة وهو ما قد يساعدهم في مباراتهم أمام الوداد، هذا الأخير قد تكون هذه العوامل (النفسية) في صالحه على اعتبار أن الفوز يتحقق في الميدان وليس على الورق. للإشارة فالمباراة سيقودها الحكم الدولي السعودي خليل جلال ويساعده مواطناه محمد الغامدي كمساعد أول وعبد العزيز الكثيري كمساعد ثاني وعبد الرحمن العمري من السعودية كحكم رابع ويراقبها أحمد فرج من الكويت والمنسق علاء عبد العزيز من مصر . يذكر أن مقابلة ذهاب نصف النهاية الثانية سوف تجمع بين وفاق سطيف الجزائري حامل لقب الدورة الماضية والترجي التونسي.