أوضح وزير الداخلية الإسباني، أن حكومة بلاده ستستمر بالتعاون مع السلطات المغربية لمحاربة الإرهاب، تجارة المخدرات والعصابات المتاجرة في البشر، خلال جلسة بمجلس النواب الإسباني، بعد زيارته الأخيرة للعاصمة الرباط. وأثنى الوزير على المجهودات المغربية في مجال محاربة الإرهاب، سيما وأن حكومة ماريانو راخوي، تأمل في أن يستمر التعاون والتنسيق بين مدريدوالرباط، نظرا لأهميته في محاربة التنظيمات المتطرفة والجهادية فضلا عن تفكيك العصابات التي تتاجر في البشر، وأباطرة تجارة المخدرات في المنطقة. وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، ذكر زويدو بالعمليات الثنائية بين البلدين في تفكيك الخلايا الإرهابية، خاصة وأنهم أنجزوا عشر عمليات في السنوات الأخيرة، وشدد على العملية الأخيرة التي جرت في 12 أكتوبر الماضي، وتم القبض فيها على أربع مغاربة، اثنين منهما في إسبانيا وآخرين في المغرب، ما أدى إلى تفكيك خليتين إرهابيتين تابعتين لتنظيم الدولة الإسلامية، تسعيان لتجنيد عدد من الشباب وتلقينهم الفكر الإرهابي الجهادي. وأكد زويدو، على أهمية محاربة عصابات المخدرات، حيث قام الطرفان بإحباط عمليات تهريب للمخدرات، والتي كانت على وشك دخول الأراضي الإسبانية بكميات هائلة من الحشيش، وتميز التنسيق والتعاون بين بلادنا وإسبانيا في إفشال تهريب مخدرات قادمة من أمريكا اللاتينية، أسفرت عن حجز 1200 كيلوغرام من المخدرات، واعتقال 24 شخصا، وشدد على أهمية العمليات التنسيقية بين الطرفين التي مكنت من حجز 800 ألف كيلوغرام من الحشيش خلال السنوات الماضية، فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 3000 شخص متورط في تهريب المخدرات. كما أبرز وزير الداخلية الإسباني، أهمية التعاون مع المغرب لتفكيك أباطرة تجارة البشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، باعتبار أن التنسيق بينهما هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه المآسي الإنسانية التي تفتك بحياة البشر، مشيرا إلى أن الدويات المشتركة بين البلدين تستطيع أن تحيط هذه العمليات الإجرامية. واستحضر الوزير عملية «Paso del Estrecho»أو ما يترجم ب "عبور مضيق جبل طارق"، كمثال على التنسيق بين مدريدوالرباط، والتي مكنت من عبور ما يزيد عن 3 مليون شخص استطاعوا أن يجدوا عملا في الإدارات العمومية والشركات الخاصة.