اعلنت روسيا ان ايران لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة، داحضة بذلك احدى الحجج الرئيسية لدى الرئيس الاميركي، باراك اوباما، بشان المضي قدما بمشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي تعارضه موسكو. وكان الرئيس الاميركي السابق، جورج دبليو بوش، اثار استياء روسيا عبر توقيع اتفاقات لنصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا، ومحطات رادار في الجمهورية التشيكية، من اجل مواجهة ""دول مارقة"" مثل ايران, على حد قوله. واعلنت ادارة اوباما انها تقوم بمراجعة مشروع الدرع المضادة للصواريخ لمعرفة ما اذا كان مبررا من وجهة النظر العسكرية ومن ناحية الكلفة. لكن سيرغي كيسلياك ، سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدة، افاد ان مقولة ان ايران تشكل تهديدا ""خرافة"". واوضح ""لا ارى اي تهديد للولايات المتحدة مصدره ايران في المستقبل القريب"". وقال، خلال مؤتمر في معهد كارنيغي، ان الدرع المضادة للصواريخ في الكتل السوفياتية السابقة ، فشلت ايضا في تغطية كل حلف شمال الاطلسي. واوضح ""لم تحقق ايا من الاهداف المعلنة لها. واذا كان الوضع كذلك، فذلك يعني انه هناك شيء ما وراءها"". وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تقوم بتطوير اسلحة نووية رغم ان اوباما قام ببادرة في محاولة لاصلاح العلاقات مع الجمهورية الاسلامية. وقال كيسلياك ان روسيا ترحب بمبادرة اوباما. واضاف ""نشعر ان الادارة الاميركية راغبة على الاقل باطلاق محادثات جدية، وهذا امر نرحب به"".