اعلن مسؤول روسي كبير ان موسكو ستستأنف المشاورات مع واشنطن حول المنظومة الاميركية للدرع الصاروخية المضادة للصواريخ في اوروبا ، عندما ستطبق الولاياتالمتحدة ""تدابير الشفافية"" فيما يتعلق بمنشآتها في بولندا وجمهورية تشيكيا. وقال نائب وزير الدفاع ، سيرغي ريابكوف ، لوكالة الانباء انترفاكس، ""في هذا الوقت ، ننتظر ان يطبق الاميركيون تدابير الثقة والشفافية في منشآتهم في اوروبا الشرقية"". وكان سفير الولاياتالمتحدة في روسيا ، جون بيرلي ، اعلن ان محادثات تتعلق بالدرع الصاروخية ستعقد في اكتوبر الجاري على مستوى خبراء بين موسكووواشنطن. وقد وقعت براغ وواشنطن مؤخرا اتفاقين لنصب رادار في2012 ، جنوب غرب براغ ، ليترافق ذلك مع نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا، بغية التصدي لاي هجمات محتملة بالصواريخ البالستة الطويلة المدى. والهدف من المنظومة ، حسب واشنطن ، هو درء اي هجمات محتملة من دول ""مارقة"" مثل ايران. لكن المشروع اثار غضب موسكو التي ترى فيه مساسا بامنها ، وهددت بتصويب صواريخها العابرة للقارات باتجاه المواقع المقبلة. من ناحية أخرى، التقى رئيس اركان الجيوش الاميركية ، الجنرال مايكل مولن ، في عاصمة فنلندا ، نظيره الروسي ليبحث معه في امكان تطبيع العلاقة بين روسياوالولاياتالمتحدة ، بعدما تأثرت بالنزاع الاخير بين روسيا وجورجيا, كما اعلن مسؤولون عسكريون اميركيون . والتقى مولن ، الجنرال الروسي نيكوي ماكاروف ، بعد مأدبة غداء اقامها المسؤول في الدفاع الفنلندي ، يوهاني كاسكيالا, وفق المصادر نفسها. وقال مسؤول عسكري اميركي كبير للصحافيين قبل اللقاء ، ""اعتقد ان من الاهمية بمكان من الناحية الاستراتيجية ان يحصل حوار مع روسيا, ونحن نؤيد علاقة جدية على المدى الطويل"".