الرباط: عبد الفتاح الصادقي من المتوقع أن يستفيد الإقتصاد المغربي من انخفاض أسعار المواد الأساسية على الصعيد العالمي، عبر انخفاض كلفة الإستيراد التي تهم بالدرجة الأولى المواد الطاقية والحبوب، وبالمقابل ستتأثر الصادرات المغربية بسبب تراجع الطلب الخارجي على بعض المنتوجات المغربية وفي مقدمتها الفوسفاط، وهو ما سيؤثر على الميزان التجاري المغربي. وتشير مديرية الدراسات والتوقعات المالية إلى أن التراجع القوي لأسعار المواد الأولية ترجم بانخفاض الصادرات الطاقية والغذائية بحوالي 47% و25% على التوالي خلال شهر يناير 2009 بالمقارنة مع الشهر نفسه من سنة 2008. وتوضح المديرية في مذكرة حول التوجهات الجديدة للسوق العالمية للمواد الأساسية «أن الفاتورة النفطية انخفضت ب 72% بالمقارنة مع يناير 2008، لتستقر في 721 مليون درهم، تبعا للتراجع بحوالي النصف في السعر المتوسط للطن المستورد، كما أن الفاتورة الغذائية تقلصت بفضل انخفاض الواردات من الحبوب بحوالي 56%، حيث إن مشتريات القمح والذرة تراجعت بحوالي 63% و 27% على التوالي، تبعا لانخفاض السعر المتوسط للحجم المستورد. وتبرز المديرية أن واردات الزيوت النباتية بالمقابل اتجهت نحو الإرتفاع ب 66% بالرغم من انخفاض أسعار البذور الزيتية في السوق العالمية، كما أن مشتريات السكر تضاعفت ثلاث مرات بسبب ارتفاع الحجم ب 150% والسعر المتوسط للطن المستورد ب 35% وتؤكد مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن مبيعات الفوسفاط ومشتقاته تراجعت بحوالي 61% لتستقر في حدود 811 مليون درهم مقابل أكثر من ملياري درهم خلال يناير 2008، وقد تقلصت حصتها في الصادرات الإجمالية من البضائع الى 9.6% مقابل 18.5% خلال سنة مضت وشملت هذه النتيجة السلبية الفوسفاط الخام بانخفاض ب 54% والحامض الفوسفوري ب 29% ومبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية ب 98%، مع الإشارة الى أن المقارنة اعتمادا على شهر واحد من السنة قد تظهر خادعة وغير صحيحة بسبب العوامل الطارئة على مستوى تسليم وتسوية البضائع. ويستفاد من المعطيات المتضمنة في مذكرة مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن سعر القمح بلغ 241 دولار للطن، والذرة 162 دولار للطن والصوجة 363 دولار للطن.. في حين أن سعر البترول يتراوح بشكل عام ما بين 40 و 50 دولار للبرميل.