اختتمت مساء السبت بطنجة أشغال الدورة السادسة من منتدى "ميدايز" الذي نظمه معهد "أماديوس" في الفترة ما بين 7 و11 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بإصدار إعلان طنجة. ودعا "إعلان طنجة" الذي توج فعاليات المنتدى, والذي تلاه إبراهيم الفاسي الفهري مدير المعهد خلال الجلسة الختامية لهذا الحدث، (دعا) الولاياتالمتحدة إلى احترام اتفاقية باريس بشأن التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة، واحترام مبادئ الاتفاق. ورصد الإعلان ,في التوصيات التي خرج بها, بالخصوص, أهمية ودقة توصية القمة الإفريقية، التي استضافتها مراكش وأشرف عليها جلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بإحداث ثلاث لجان للمساعدة في مشاريع إنمائية ملموسة لجمع وتوحيد جميع البلدان الأفريقية، مع الشركاء الرئيسيين للقارة من خلال إنشاء منصة المستدامة التي تهدف إلى تشجيع الانبثاق الاقتصادي، وتمويل ودعم التنمية المستدامة وتعزيز صمود القارة التي تواجه تحديات تغير المناخ. كما شدد إعلان طنجة على الحاجة إلى إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي لإقامة نظام مغاربي جديد، ودعا مرة أخرى، الجزائر لاستئناف المشاورات الوزارية التبادلات مع المملكة المغربية، لإعادة فتح الحدود البرية. وقال وزير الخارجية البرتغالي السابق، باولو بورتاس إن المغرب يعد الدولة المستقرة الوحيدة بالمنطقة، مشيرا إلى أن المغرب حقق النموا الأكثر إثارة للاهتمام في المنطقة أيضا. وشدد على أنه بدون المغرب، ستكون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وضع كارثي. و تميزت الدورة الحالية لمنتدى ميدايز بمنح جائزة التضامن لشعب جمهورية هايتي التي تسلمها رئيس الوزراء الهايتي السابق، السيد لوران لاموت. و حسب ما جاء على لسان رئيس مؤسسة « أماديوس »، ابراهيم الفاسي الفهري، يأتي جائزة المنتدى للشعب الهايتي له على مواجهة العديد من الصعاب والكوارث المتعاقبة التي عرفتها الجمهورية في السنوات الأخيرة، على الخصوص الزلزال المزدوج الذي ضرب البلاد في يناير 2010، والذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخها. والجدير بالذكر ان فعاليات الدورة التاسعة من منتدى ميدايز قد عرفت حضور شخصيات سياسية واقتصادية دولية وعربية ومغربية وازنة، حيث شارك فيها أزيد من ثلاثة آلاف مشارك و120 متدخلا من مستوى عال، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء، وأرباب كبريات المقاولات وخبراء وممثلو المجتمع المدني.