أكدت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة أن أولويات الاستراتيجية الطاقية للمغرب تتمحور حول تأمين التزود وتحسين العرض الكهربائي والتخطيط المحكم لقدرات الإنتاج فضلا عن تعميم الولوج للطاقة بأسعار تنافسية. وأبرزت بنخضرة في حديث لمجلة جون أفريك أن هذه الاستراتيجية لا تغفل التنمية المستدامة في إطار اندماج إقليمي ودولي. كما أوضحت أن الأمر المستعجل على المدى القصير (2008 -2012 ) هو ضمان التوازن بين العرض والطلب عبر تعزيز القدرات وعمليات الربط الداخلية بالشبكة وتعميم أحواض التخزين على مستوى العرض, واتخاذ إجراءات النجاعة الطاقية على مستوى الطلب, خاصة من خلال إجراءات أداء تحفيزية وافتحاصات صناعية. وأشارت بنخضرة إلى أن المغرب بفضل موقعه الجغرافي قد عمل باستمرار على تحقيق اندماج إقليمي حقيقي, مذكرة بأن المملكة قد طورت مع كل من الجزائروإسبانيا «روابط متينة» فيما يخص الربط الداخلي للشبكات الكهربائية ونقل الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا والبرتغال عبر أنبوب الغاز «المغرب العربي-أوروبا». وفي معرض حديثها عن المحروقات ذكرت بنخضرة أن المغرب يحتل المرتبة السادسة عالميا على مستوى مخطط احتياطات الصخور النفطية مبرزة الجهود الهامة المبذولة من أجل النهوض بهذا المورد. وأضافت أن برنامج العمل برسم الفترة-2008 2012 ينص على رصد استثمارا بقيمة32 مليون درهم لدعم الأبحاث في هذا المجال مذكرة بالاتصالات التي تم إجراؤها مع شركات نفطية بعضها رائدة تكنولوجيا في مجال أساليب معالجة الصخور النفطية.