بني انصار/ الناظور:عبد القادر خولاني عادة ما تكون المحطات الطرقية بالمغرب، مسرحا للعديد من المناوشات الكلامية الساخنة و الفضائح المثيرة إضافة إلى الاعتداءات بالضرب والجرح ، التي يتعرض لها العديد من المسافرين الأبرياء أثناء تواجدهم بهذا المرفق العمومي الهام، خصوصا أثناء الليل ، مستغلين غياب فرق قارة أمنية متخصصة في مكافحة الجريمة داخل المحطات الطرقية وبمحيطها، هاته المحطات التي عادة ما تكون ملجئا و ملاذا مريحا للمتسكعين ومكانا خصبا للصوص والمجرمين.... الذين يعملون على اقتناص الضحايا من المسافرين، و استدراجهم باحترافية عالية ، خاصة منهم الغرباء و النساء الآتيات من مدن بعيدة. فالناظور تعد منطقة جذب للعديد من المواطنين الذين يرغبون في اقتناء حاجياتهم من المواد المهربة من مليلية أو للدخول إلى المدينةالمحتلة. ومن بين القضايا التي اهتز لها الرأي العام الناظوري تعرض فتاة في مقتبل العمر بمحطة بني انصار للطاكسيات الكبيرة - المحاذية لمدينة مليلية لاعتداء شنيع، حوالي الساعة العشرة من ليلة يوم الجمعة 13 مارس الجاري وأمام أنظار المارة بعد أن انهال على الفتاة، أحد الأشخاص بوابل من الضربات المميتة بواسطة آلة حادة(خنجر) دون شفقة و لا رحمة. وقد خلف هذا الحادث استياء كبير في أوساط الساكنة، والذي اعتبره البعض مقطعا من فيلم طويل تصور أطواره بالمدينة الحدودية بني انصار بشكل يومي ومستمر. ويرجع سيناريو الاعتداء الجبان ، حسب شهود عيان إلى أن الضحية كانت قبل الحادثة في طريقها إلى المحطة بعد اجتيازها للممر الوهمي لباب مليلية بينما كان شابان يتبعان خطواتها السريعة ، في اتجه محطة الطاكسيات ، لينقض فجأة أحدهما على الفتاة ويوجه إليها العديد من الطعنات الغادرة إلى مختلف جسدها الضعيف لتسقط على الأرض مغمى عليها وهي مغمورة في دمائها، دون أن يتدخل أي شخص لحمايتها. وقد لاذا الجاني و مرافقه بالفرار ، لتأتي سيارة الإسعاف و تنقل الضحية في حالة خطيرة وهي بين الموت والحياة لتلقيها العلاج بالمستشفى الحسني في الناظور. وقد تم فتح التحقيق في النازلة من طرف الضابطة القضائية قصد البحث و التقصي لمعرفة الجناة والأسباب الحقيقية للاعتداء.